الأربعاء 21 ذو الحجة 1435هـ 15 أكتوبر 2014م
أعلنت الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالإنابة والمشرف العام لمشروع قاموس مصطلحات الوقف إيمان الحميدان، عن صدور الجزء الأول من قاموس مصطلحات الوقف (حرف الألف)، وذلك في إطار تكليف المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في عام 1997 لدولة الكويت، بالاضطلاع بمشروعات الدولة المنسقة لملف الأوقاف على مستوى العالم الإسلامي والذي عقد بالعاصمة الإندونيسية (جاكرتا).
وأوضحت الحميدان أن القاموس أحد المشاريع التي تقوم على إنجازها الأمانة العامة للأوقاف منذ ذلك التاريخ، ضمن سلسلة المشروعات التي تم إنجازها ومنها: كشافات أدبيات الوقف ومكنز علوم الوقف وأطلس الأوقاف في دولة الكويت ومعجم تراجم أعلام الوقف ومسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص للأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي، مؤكدة أن أهمية القاموس تكمن في بيان المعنى التام للكلمة، لأن إتمام الكلمة يعني التوفيه، ومن وفى فقد وفى واستوفى، فيصير المصطلح مطابقاً لمفهومة.
وقالت الحميدان أن ثمة خمسة أهداف وراء سعينا لإنجاز هذا القاموس، تتمثل في التعريف بالمصطلحات المتعلقة بالوقف، وإيجاد أداة مرجعية تحصر المصطلحات المتعلقة بعلوم الوقف، وتقديم معانيها المستخدمة في مجال الوقف علمياً وعملياً، واستكمال منظومة التعبير اللفظي مع مكنز علوم الوقف، ومساعدة الباحثين في مجال الوقف على إعداد بحوثهم وأعمالهم دون مشقة، وأخيراً السعي إلى المساهمة في تحقيق الأهداف المناطة بدولة الكويت، ممثلة في الأمانة العامة للأوقاف الدولة المنسقة لملف العمل الوقفي على مستوى الدول الإسلامية.
وكشفت الحميدان أن الأمانة قد نهجت النهج الجديد في مجال القواميس حيث لم تنظر إلى الكلمة الوقفية بجذرها اللغوي سيراً على ما هو شائع، وإنما حرصت على الرجوع إلى مظانها الأصلية، بعيداً عن تعقيدات تجذير الكلمات كما هو معروف، ولذا كانت الحاجة ماسة لإصدار قاموس يضم مصطلحات الوقف، ليمكن للقارئ والمهتم والمتخصص معرفة المعاني الاصطلاحي المراد بأسلوب علمي سليم وبما تضمنه هذا القاموس ابتداء من المعنى اللغوي ثم الاصطلاحي فالاقتصادي ثم القانوني، مشيرة إلى أن صناعة المعاجم والقواميس ليست جديدة على الأمة الإسلامية، فالحضارة الإسلامية قد مارستها منذ قرون عديدة، ومن ثم فإن الكويت – من خلال هذا المشروع العلمي – تستكمل اليوم جهودها وإضافاتها المشرِّفة في مجال الوقف من خلال الدور المنوط بالأمانة العامة للأوقاف في هذا الصدد.
وفي ختام تصريحها وجهت الأمين العام للأمانة العامة بالإنابة، والمشرف العام للمشروع الشكر للمشرف الإداري باسمة الفيلكاوي والمشرف التنفيذي محمد بدوي، ورئيس الفريق العلمي الدكتور يوسف حسن الشرّاح، وأعضاء الفريق العلمي كل من الدكتور أيمان المرزوق، والدكتور علي الراشد، والدكتور محمد القطان، وكافة العاملين بالمشروع.