الاثنين 2 جمادى الأولى 1435هـ 3 مارس 2014م
تحدثنا في الحلقة الأولى عن إسهام المرأة الكويتية في دعم مسيرة الوقف منذ بواكيرها في كويت الماضي، ونواصل اليوم استكمالها، حيث توقفنا عند الإشراقة الثالثة التي تخص إنجازات الامانة العامة للأوقاف في دولة الكويت في ما يخص المرأة:
•مشروع مركز الاستماع وفيه نخبة من المختصين والاستشاريين الاجتماعيين والنفسيين المؤهلين، الذين يقدمون المشورة للمتصلات لحل مشكلاتهن الاجتماعية والنفسية من دون مقابل.
•مشروع مركز إصلاح ذات البين، الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع وزارة العدل، ويهدف إلى استقبال حالات الخلافات الزوجية، وفيه «وحدة الإرشاد الزواجي»، التي تعمل على ترشيد الزواج وتأسيسه على التفاهم والنجاح ليكون ناجحاً منذ البداية، وكم نجح ـــ ولله الحمد ـــ في التوفيق بين الأزواج وثنيهم عن الطلاق.
•مشروع مركز الرؤية بالتعاون مع وزارة العدل أيضاً، من خلال إدارة الاستشارات الأسرية الذي يلتقي فيه الطليق بأبناء طليقته التي تحضنهم، بشكل حضاري، وفي مكان لائق معد لذلك بدلاً من مخافر الشرطة وأروقة المحاكم.
•إصدار وثيقة الحماية من العنف الأسري ودعم كل نشاط من شأنه مناهضة العنف بأشكاله ضد المرأة.
•تقديم الدعم الدائم للجمعيات النسائية داخل دولة الكويت وخارجها لتمكينها من دعم احتياجات المرأة سواء المادية أو التأهيلية.
فضلا عن مساهمة المرأة في الإدارة العليا للأمانة، وقياداتها الإشرافية وكوادرها التنفيذية.
الإشراقة الرابعة: نموذج للأسوة الحسنة من خلال المحسنات الكويتيات من أسرة الصباح الكريمة.
حين أقف، ومن باب إبراز الأسوة الحسنة عند العمل الخيري للمرأة الكويتية في سائر البيوت الكويتية بجميع شرائحها الاجتماعية، يشدني على وجه الخصوص إسهام المرأة الكويتية في بيوت أسرة الصباح الكريمة، الذي برز وبشكل طبيعي من خلال كثيرٍ من نسائها الفضليات في تأكيد الهوية الإسلامية وتأصيل النزعة الدينية للمجتمع الكويتي.
فهذه الشيخة موضي المبارك الصباح يزين اسمها جامع كبير عامر في منطقة اليرموك فضلاً عن وقفها الخيري المعروف.
وهذه الشيخة العنود الأحمد الجابر الصباح يزين اسمها جامع كبير على الشريط الساحلي في منطقة الزور.
وكذا الحال للشيخة موزة الأحمد الصباح، التي ازدان اسمها بجامع في منطقة الصبية.
والشيخة بدرية الأحمد الجابر الصباح في منطقة البدع، فضلاً عن مركزها للعلاج الكيماوي في منطقة الصباح الصحية.
وهذه الشيخة فتوح السلمان الصباح يزدان اسمها بجامع في جزيرة فيلكا، فضلاً عن المركز الصحي في ضاحية الشامية.
وهذه الشيخة لطيفة المالك الصباح يزين اسمها جامع على الشريط الساحلي في منطقة الشعيبة.
وهذه الشيخة أوضاح علي الصباح يزدان اسمها بجامع في منطقة جابر العلي.
والشيخة مريم سعد العبدالله في منطقة الصليبية الزراعية.
والشيخة فاطمة الصباح في ضاحية عبدالله السالم.
والشيخة دلال مبارك المالك الصباح في منطقة السلام.
والشيخة بيبي السالم المبارك الصباح في منطقة السلام أيضاً.
والشيخة مريم جابر الصباح في منطقة بيان.
والشيخة سبيكة السلمان الصباح في منطقة حولي.
والشيخة صبيحة الصباح في منطقة القصور.
ولعله من اللافت للنظر حرص معظم هذه الثلة الكريمة على انتقاء مواقع هذه الجوامع في مناطق خارجية بل بعيدة، وبعضها نائية تسد الحاجة الفعلية للمسجد في تلك المناطق بعيداً عن المظاهر والتكلف، وفي مناطق قد تكون أكثر حاجة بكثير من المناطق داخل مدينة الكويت.
جعل الله ذلك كله في ميزانهن إنه هو الكريم الوهاب.