شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

إنشاء مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن بتكلفة 25 مليون ريال

الخميس 1 ربيع الأول 1435هـ 2 يناير 2014م

(منذ 25 عاماً تبذل الجمعية ونحن نبذل قصارى الجهد لأداء رسالتها القرآنية في سبيل تعليم وتحفيظ كتاب الله تعالى لأبناء وبنات المسلمين، يدعمها ويساندها في ذلك ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء). هكذا بدأ قاضي محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالجبيل الدكتور رياض المهيدب حديثه، مؤكداً ان الجمعية تمارس كافة أنشطتها بمتابعة مباشرة من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.

الدكتور رياض المهيدبوأشار الدكتور المهيدب ان الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الجبيل شقت طريقها لخدمة كتاب الله تعالى وخدمة المجتمع.

ويقول المهيدب: “ترعى الجمعية بحمد الله تعالى أكثر من (8500) طالب وطالبة في (330) حلقة وفصلا، يقوم بالتدريس فيها (300) معلم ومعلمة، إضافة إلى عدد  46 دورة تجويد وتطوير وتصحيح تلاوة، شارك فيها (1500) طالب وطالبة، ودورات صيفية مكثفة بلغت (13) دورة، شارك فيها (750) دارسا ودارسة.

ويعمل في الجمعية حوالي 400 موظف وموظفة، وتشرف على 17 مدرسة نسائية وروضة أطفال، وقامت الجمعية بقطف ثمار جهدها لعام 1433هـ 1434هـ، إذ خرجت الجمعية، بحمد الله تعالى أكثر من (54) حافظا ليصبح مجموع من تخرج من الحفاظ أكثر من 200 حافظ وحافظة.

إستراتيجية ورسالة:

وحول خطة الجمعية الاستراتيجية ورؤيتها ورسالتها قال: “هناك خطة استراتيجية للجمعية، انطلقت في نهاية عام 1434هـ، وهي خطة لمدة خمس سنوات نابعة من رؤية ورسالة الجمعية، فرؤية الجمعية هي المنارة في بناء جيل القرآن بتقنيات متطورة، وأما رسالتها فتتلخص في تقديم برامج متميزة لتعليم القرآن في بيئة احترافية آمنة من خلال كوادر مؤهلة ونظم متقدمة في ظل شراكة مجتمعية فاعلة.أما عن خطة الجمعية الإستراتيجية فإن الجمعية تسير ـ بحمد الله تعالى ـ بخطط مدروسة، وقد انتهجت وضع خطة خمسية جديدة من 1435هـ إلى 1440هـ، وتتمثل أهداف الخطة في 12 هدفاً، من أهمها تحقيق زيادة سنوية في إيرادات الجمعية بنسبة 20% سنويا، وتوفير مالي من الإيرادات بنسبة لا تقل عن 30%، وكذلك إتمام 90% من العمليات الإدارية و50% من العمليات التعليمية، بالإضافة إلى استكمال 90% من القوى العاملة المؤهلة والمحفزة، فضلا عن إنشاء معهد لعلوم القرآن وتوسيع مرافق الجمعية بنسبة 50%، وكذلك الحصول على شهادة الآيزو، وتطوير منتج متميز كل سنتين، وكل ذلك مع المشاركة النسائية في صناعة القرارات الاستراتيجية للجمعية”.

رؤية مستقبلية:

وكذلك من ضمن خطتنا إقامة تحالفين استراتيجيين سنويا مع جهة حكومية وخاصة، وتوسيع الشرائح الحالية بنسبة 50%، واستيعاب شريحتين جديدتين لكل من الرجال والنساء، وتحقيق نسبة 30% للاستبقاء إلى المرحلة الثانوية ونسبة 70% إلى المرحلة المتوسطة، ومن ناحية أخرى فلدينا رؤية للوصول إلى نسبة 20% متطوعا نسبة إلى إجمالي عدد العاملين في الجمعية، أما عن المرحلة القادمة فأستطيع أن ألخصها في استقطاب وتسكين مدراء الإدارات، والانطلاق بتنفيذ الخطة التنفيذية على مستوى الادارات والبدء بالإدارات المستعدة، كذلك التقييم المستمر لتنفيذ الخطة الاستراتيجية من قبل مدير الجمعية ومجلس الإدارة، مع مراجعة المعوقات والعمل على تذليلها على ضوء خطة إدارة المخاطر”.

أنشطة بارزة:

وحول الأنشطة البارزة في الجمعية قال د. رياض: “إن من أبرز الأنشطة التي حققتها الجمعية خلال العام الماضي التركيز على التعليم الالكتروني، وذلك من خلال المقرأة الإلكترونية النسائية، فقد بلغ عدد المستفيدات والمشاركات من خلال العام 1434هـ أكثر من (700) مشاركة ومستفيدة من (35) دولة، من معظم قارات العالم كآسيا وأوربا وأمريكا وإفريقيا، وستتوفر المقرأة قريبا على مدى 24 ساعة بإذن الله تعالى، وهناك أيضاً المقرأة الهاتفية التي التحق بها 150 دارسة من جميع أنحاء مناطق المملكة، كما أقامت الجمعية 10 دورات صيفية مكثفة لحفظ ومراجعة القرآن الكريم لهذا العام في محافظة الجبيل، شارك فيها أكثر من 800 طالب، وكذلك دورات في التجويد في الصناعية والجبيل البلد والتحلية، وكانت الدورات ناجحة برعاية الأبناء الطلاب خلال الإجازة الصيفية واستغلال أوقاتهم بما ينفعهم، وتلبيةً لاحتياجات أهالي المجتمع بالجبيل، كما أن الجمعية تقوم بجهد عظيم في المجتمع لإصلاح أبنائها على المنهج الصحيح والهدى القويم، حيث تم افتتاح 200 حلقة هذا العام الدراسي الجديد، وبدأت في تعليم وتحفيظ كتاب الله تعالى، التحق بها قرابة ثلاثة آلاف طالب، وهي عبارة عن حلقات متنوعة بالمساجد، إضافة إلى القطاع الأمني مثل السجن وأمن المنشآت، والتعليم مثل كلية الجبيل الصناعية والمعهد التقني وسوق الغنم والجاليات والأحياء العمالية”.

وسائل دعم:

وعن وسائل الدعم أضاف: “تعتمد الجمعية في دعمها المادي بعد الله سبحانه وتعالى على عدة روافد منها: الاستقطاع الشهري، ودعم المحسنين ورجال الأعمال والشركات، والتبرع الإلكتروني عن طريق حسابات الجمعية لدى البنوك، حيث وفرت الجمعية طرقاً متنوعة لدعمها، ومن ذلك التبرع الإلكتروني من أغلب المصارف البنكية، وكذلك مشروع برنامج الكفالات الخاص بدعم حلق المساجد، ودعم حلق وفصول المدارس النسائية، فقيمة كفالة حلقة واحدة للبنين (12000) ريال سنوياً، وكفالة فصل نسائي (15000) ريال سنوياً، ولا ننسى الوقف المتري بقيمة 2500 ريال للمتر المربع”.

مشاريع الوقف:

وحول مشاريع الوقف الخيرية يقول د. رياض: “لدينا مشروع وقف القرآن الرابع بحي جلمودة بالجبيل الصناعية، وقد قام الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، بوضع حجر الأساس له على أرض مساحتها (9483) مترا مربعا، والمشروع عبارة عن 4 عمائر كل عمارة 4 ادوار كل دور 4 شقق ليصبح المجموع 64 شقة سكنية، حيث بدأ البناء العام الماضي، وتبقى من كلفته 30 مليون ريال، أما المشروع الوقفي الثاني فهو مشروع إنشاء مبنى وقف مدرسة خولة بنت حكيم بالجبيل الصناعية بمحلة القدس، وقد قام الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود بوضع حجر الأساس له، وهو عبارة عن مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم للفترة الصباحية والمسائية، ويشمل المشروع (45) فصلاً، ومكتبة قرآنية، وقاعات متعددة الأغراض، وقاعات اجتماعات، وفصول حاسب آلي وتطوير المهارات، ومكاتب إدارية وإشرافية وروضة أطفال، ويقع المشروع على أرض مساحتها (5238م2) بتكلفة قدرها  (25.000.000) ريال، ويبلغ عدد الأسهم 25000 سهم، قيمة السهم 1000 ريال، وتتمثل المرحلة الحالية في مرحلة وضع الأساسات والقواعد، وقد انتهينا ـ ولله الحمد ـ من وضع أساسات هذا المشروع”.

المصدر: صحيفة اليوم السعودية.