استشارات عامة
(13)
الحقوق الفكرية في الأوقاف
ما أفضل طريقة لنقل الحقوق العلمية والفكرية والتأليف والنشر لجميع تراث هذا العالم إلى هذا الوقف؟
مما ينبغي أن يذكر هنا أن أبناء الشيخ ابن عثيمين رحمه الله نقلوا حقوق كتب الشيخ وتراثه إلى مؤسسته الخيرية، وعمموا ذلك على دور النشر ونشروه في الإعلام، وتولت المؤسسة منذ ذلك الوقت تفريغ أشرطته ونشر كتبه بنفسها مع التعاون مع بعض دور النشر المتخصصة.
والحقوق الفكرية تقوّم مثل المال وتنتقل بالإرث كما كيّفه بعض الفقهاء المعاصرين- وإن كانت الأنظمة المطبقة هنا ضعيفة في مراعاة هذه المسألة- .فإن كان العالم حياً ينص في خطاب أو نص الوقفية على أنّ هذه المؤسسة الوقفية هي الوحيدة المعتمدة التي تملك حقوق كتبه وعلمه ونشرها أثناء حياته وبعدها. وإن كان ميتا ينص ورثته على ذلك.
وبالنسبة لنقل الحقوق الفكرية فينظر كون العالم حياً أم ميتاً؟ فإذا كان قد توفي فتكون حقوق الملكية الفكرية لورثته يمنحونه من يشاؤون.
وإن كان العالم حياً ويرغبون نقل عبارة الحقوق للصك كتعديل أو أي إجراء نظامي آخر نظراً لتحرج بعض القضاة من التعديل إن كان الصك يتضمن عبارة تفيد بإمكانية:
الإضافة على هذا الوقف.
التعديل على صك الوقفية بما فيه مصلحة الوقف.
وهذان شرطان من المهم أن يتضمنهما أي صك وقف؛ لمرونة التعديل والإضافة عليه بعد توثيقه في المحكمة.
فإن تضمنهما الصك فيحق للموقف التعديل وإضافة عبارة تضيف كافة الحقوق الفكرية للعالم إلى العين أو الأعيان الموقوفة.
والخلاصة في ذلك أن نقول هناك خياران: الأول: إما أن يضيف ذلك على الصك إن كان قاضي الأوقاف يرى جواز التعديل، والثاني: يوقف الحقوق ويخرج صكاً بوقف هذه الحقوق على هذا الوقف.
للتحميل أضغط على أيقونة التحميل