الاثنين 12 ربيع الأول 1435هـ 13 يناير 2014م
بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس الأمانة العامة للأوقاف يطيب لي أن أحمد الله تعالى عشر مرات:
1 – فالحمد لله أولاً: على التوفيق والسداد في مسيرة الأمانة.
2 – والحمد لله ثانيةً: أن جعل دولتنا دولة الكويت الحبيبة أميراً وحكومة وشعباً من الداعمين للوقف ومسيرته، ولا أدل على ذلك من تأسيس الأمانة ودعم ميزانياتها ورواتبها وإنشاء مقرها، وتوفير سائر احتياجاتها من الميزانية الحكومية لا الوقفية، وإن كان ذلك يسعها شرعاً، واهتمت بتنظيمه، وإن كان يسعها أن تتركه في أيادي النظار عليه، ثم ورثتهم من بعدهم.
3 -والحمد لله ثالثةً: لما وفقنا في دولة الكويت بأن نقدم نموذجاً يحتذى في العالم الإسلامي في التصدي الجاد لرسالة الوقف ورعاية الأوقاف.
4 – والحمد لله رابعةً: على النجاح في تقديم رسالة الوقف على شكل مشروعات عملية تلبي حاجة الميدان العملي من خلال مشاريع الدولة المنسقة لملف الوقف في العالم الإسلامي، مستفيدين من كل الجهود المخلصة من خلال شراكات مباركة، وعلى سبيل المثال لا الحصر البنك الإسلامي للتنمية في المجال التنموي، وكرسي الشيخ راشد بن دايل في جامعة الإمام محمد بن سعود في المجال الأكاديمي، ومستشعرين الواجب والالتزام الأدبي تجاه الدول التي تحتاج الى دعم تجاربها الوقفية، بل واسترداد كثير من أوقافها الضائعة أو المغتصبة.
5 – والحمد لله خامسةً: أن وفقنا الى التكامل المتزن بين احتياجات الوقف الرئيسية: من تسويق وإدارة واستثمار وصرف ريع، وهي المحاور الأربعة التي تقوم عليها فلسفة تكوين الهيكل الاداري للأمانة، ومع ذلك، ونحن على عتبة العقد الثالث من عمر الأمانة، تعكف الأمانة على إعادة صياغة هيكلها وتطويره بما يتناسب مع المستجدات الحالية.
6 – والحمد لله سادسةً: الذي وفقنا أن نقدم للمجتمع نموذجاً للمؤسسة القائمة فعلاً على العمل المؤسسي الناجح الذي يوظف دور الفرد في الجماعة، ويضفي روح العمل الجماعي وبركاته على أداء الفرد في منظومة متكاملة أوصلت الأمانة الى مصاف المؤسسات الناجحة، التي حصدت كثيراً من الجوائز في المجالات الفنية الدقيقة لعملها.
7 – والحمد لله سابعةً: الذي وفقنا لنكون خير نظار ووكلاء على أوقاف أهل الكويت، وكثير منهم الآن تحت أطباق الثرى رحمهم الله، لنحقق جميع وصاياهم وبدقة بالغة تتكامل في تحقيق وصاياهم هذه احدى وعشرون إدارة تتابع عملها وبدقة بالغة أيضاً عشر جهات رقابية، أو داعمة للرقابة داخلية وخارجية، هي ديوان المحاسبة، واللجنة الشرعية، والمراقب المالي من وزارة المالية، ومراقبو التوظف من ديوان الخدمة المدنية، ومكتب التدقيق الداخلي، ومكتب التدقيق الخارجي، ولجنة التدقيق المنبثقة من مجلس شؤون الأوقاف الموقر، فضلاً عن إدارة الرقابة والتدقيق وإدارة الشؤون الشرعية والقانونية، وإدارة التخطيط والمتابعة. فلا مجال للانحراف في الأداء صغيراً أو كبيراً، أن يحدث لا سمح الله في تنفيذ وصايا الواقفين في ظل وجود هذه الجهات الرقابية العشر.