الخميس 8 ربيع الأول 1435هـ 9 يناير 2014م
يساهم صندوق الزكاة في تخفيف المعاناة عن الكثير من الشعوب الفقيرة حيث له دور مهم على المستوى العالمي والمحلي في القوت نفسه فلم يتوان لحظات في تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي من مشاريع خيرية مثل المدارس والمستشفيات والعيادات الطبية وكذلك توفير الغذاء والكساء للدول التي تتعرض للأزمات مثل الأعاصير والزلازل مما ساهم في تخفيف وطأة الفقر والجوع في هذه الدول الفقيرة.
ويشرفني اليوم أن أكون سفيرا لصندوق الزكاة ويقدرني الله تعالى أن أكون عنصرا فعالا وأقوم بتوصيل الرسالة السامية التي يؤديها صندوق الزكاة الى شعوب العالم ودول أوروبا وإظهار سماحة الإسلام في الوقوف بجوار الأشقاء ومساعدة من يتعرض للكوارث والأزمات .
ولا ننسى دور صندوق الزكاة على المستوى المحلي فقد ساهم في تسديد ديون الكثيرين من الأشخاص الغارمين وكذلك التكفل بسداد العديد من العمليات الجراحية التي تصل إلى الملايين من الريالات وإعانة الشباب المقبلين على الزواج وهذا دون شك يمثل دوراً إنسانيا عظيما بفضل الدعم الذي تقدمه الدولة واهتمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله بالشعوب الفقيرة والإسراع في تقديم كافة أنواع المساعدة للدول المنكوبة.
تصور أخي القارئ أنه ذات يوم دفع اثنان من أغنياء الخليج مبلغا من زكاة أموالهما وقد غطى المبلغ أغلب المحتاجين من المسلمين محليا وعربيا فما بالك لو دفع الجميع ما عليه من حقوق الزكاة لاستطاع تغطية المحتاجين محليا وعربيا بل ودوليا، وذهب الكثير من التجار ظنا منهم أن دفع 2.5 للدعم الوطني هو نسبة الزكاة عن أموال شركاتهم ، لا هذا الدعم ليس لصندوق الزكاة بل هو للأنشطة الشبابية والاجتماعية ومما يثلج الصدر عن تجربة عملية أن فوائد الشركة التي تقوم بدفع نسبة الزكاة الى الصندوق لوحظ ارتفاع نسبة الأرباح السنوية لتكون أكثر من الشركات التي تبخل بدفع الزكاة عن أموال شركاتها وأن هناك تشجيعا من إدارة الصندوق باعتماد الشركة المساهمة في دفع الزكاة الى الصندوق كشركة معتمدة وذلك بالتعاون مع غرفة تجارة قطر وللأسف أن الزكاة حتى يومنا هذا لم تأخذ حقها كما هو مطلوب ويرى البعض أن تضيف وزارة البلدية شرط شهادة من صندوق الزكاة تثبت دفع الزكاة ضمن المتطلبات لاستخراج الرخصة، كذلك حبذا لو وضع شعار صندوق الزكاة خلف رخصة البلدية
وأخيرا الجميع يعلم أن زكاة الشركات فريضة دينية ومسؤولية اجتماعية إضافة الى أنها تطهير للأموال
ونتمنى على وسائل الإعلام على اختلاف مسمياتها تمهيد هذا الحس لدفع الزكاة وأناشد بالأخص زملائي الكتاب والكاتبات المساهمة بأقلامهم في مناداة الشركات لدفع الزكاة ودعم الصندوق وذلك لتسليط الضوء على من لا يدفع زكاة أمواله.
ومن المؤكد أن ورشة يوم الأحد الماضي تعكس مدى اهتمام مسؤولي صندوق الزكاة بنشر أهمية فريضة الزكاة وتوعية المجتمع بمدى الفوائد التي تعود على هذه الفريضة بمشاركتهم في تخفيف معاناة وآلام الآخرين وتدل على العمل بروح الفريق الواحد والمشاركة المجتمعية في مساعدة شعوب ودول العالم التي تعاني الفقر والجهل.