حصل “صندوق إنسان الاستثماري الوقفي” على موافقة الهيئة العامة للأوقاف وهيئة السوق المالية لطرح وحداته طرحًا عامًا. وكانت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” قد وقعت اتفاقية تعاون مطلع هذا العام لتأسيس الصندوق بمبلغ (150) مليون ريال، بحيث تتولى إدارته شركة البلاد المالية. وتجري الآن التحضيرات النهائية لإطلاق الصندوق والذي يتوقع أن يتم قبيل نهاية العام الجاري 2019م.
ويتميز هذا الصندوق بأنه غير محدد المدة، ستكون جميع وحداته موقوفة وغير متداولة، ومتاح للمساهمة من الجميع، وسيصرف ريعه في مصارف الوقف التي حددتها الجمعية الخيرية لرعاية الايتام “إنـسان” وفقاً لشروط وضوابط محددة، وذلك لتحقيق الاستدامة المرجوة وفقاً للمتطلبات والأطر التي وضعتها هيئة السوق المالية والهيئة العامة للأوقاف.
وتهدف الصناديق الوقفية إلى الإسهام في استدامة القطاع الغير ربحي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي، من خلال المشاركة بتنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها، كما تلتزم الصناديق بالمتطلبات الواردة في لوائح صناديق الاستثمار الصادرة من هيئة السوق المالية. ويأتي تأسيس هذا النوع من الصناديق كإحدى المبادرات التي تقوم بها جمعية إنسان وفقاً لخطتها الاستراتيجية في تنويع مصادر دخلها وتحقيق الاستدامة المالية لبرامجها ومشاريعها في مجال رعاية الأيتام.
من جهته عبر الأستاذ زيد بن محمد المفرح، الرئيس التنفيذي للبلاد المالية عن فخره بالحصول على هذه الموافقة، مشيراً الى أن الشراكة الاستراتيجية مع الجمعية الخيرية لرعاية الايتام “إنـسان” تُعد علامة واضحة على نجاح الاستراتيجيات الاستثمارية التي تتبعها الشركة. ويعد تطوير الصناديق الاستثمارية الوقفية خطوة إيجابية نحو تطوير قطاع مالي متنوع وفاعل، لدعم تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله وهي من أهم ركائز رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أعرب مدير عام الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمنطقة الرياض “إنـسان” الأستاذ صالح بن عبد الله اليوسف، عن سعادته الغامرة والكبيرة بتأسيس (صندوق إنسان الاستثماري الوقفي) الذي بدء كفكرة جديدة غير مسبوقة قبل نحو 14 عاماً من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز (أمير منطقة المدينة المنورة) عندما كان رئيساً للجنة تطوير الجمعية، وحظي بدعم سخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث بادر(حفظه الله ورعاه) بدعم هذا الصندوق عند تأسيسه بمبلغ ثلاثة ملايين ريال، واستمرت الجمعية في جمع التبرعات لهذا الصندوق حتى بلغ رأس ماله (150) مليون ريال.
مشيرا إلى أن اهتمام وتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ــ أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية ــ وسمو نائب رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ نائب أمير المنطقة الشرقية ــ وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الكرام، مجلس إدارة “إنسان” ساهم بصورة كبيرة في تأسيس هذا الصندوق الذي سيكون رافدا مهما ومصدراً ثابتاً للجمعية حتى تتمكن من استمرار نجاحها في رعاية مستفيديها البالغ عددهم 40 ألف يتيماً ويتيمة وأرملة في منطقة الرياض ومحافظاتها.
وأكد مدير عام الجمعية على أهمية هذا النوع من الصناديق الوقفية التي تهدف إلى توفير فرص وإمكانية (الوقف) لكل من يرغب المساهمة في مشروع الصدق الجارية، كما سيلبي هذا الصندوق حاجة الجمعية من خلال استثمار الأموال المخصصة لهذا الصندوق سواء كانت عينية أو نقدية في أوجه الاستثمار الشرعية المعتمدة، تحت إدارة مالية متمكنة، لتوفير عائد دوري يصرف على كفالة الأيتام. كما تؤكد هذه الجهود على الدور الكبير الذي يقوم به القطاع غير الربحي في تعزيز رؤية المملكة 2030، كقطاع مساهم وفاعل في تنمية اقتصادية اجتماعية شاملة.
المصدر: صحيفة صناديق الاقتصادية