شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

راف للتدريب يعقد ورشة لهندسة صناعة الوقف

f14.jpg

f14.jpg

 

 

 

الثلاثاء 11 محرم 1436هـ 4 نوفمبر 2014م

لدوحة – العرب عقد مركز «راف» للتدريب ودراسات المجتمع المدني التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية صباح أمس بفندق «رتاج رويال» ورشة عمل حول التجارب العالمية الحديثة في صناعة الأوقاف، حاضر فيها الدكتور حسين بن يونس مدير عام الأوقاف في نيوزيلندا، والذي استعرض تجربة عالمية في هندسة صناعة الأوقاف، مركزاً على الاستفادة من الأضاحي في تنمية الوقف. حضر افتتاح هذه الورشة 40 مشاركاً يتقدمهم الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، المدير العام لمؤسسة راف والسيد علي بن عبدالرحمن الهاشمي العضو مجلس أمناء مؤسسة راف والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «مكين» القابضة، ولفيف من قيادات «راف» ومنتسبي عدد من مؤسسات المجتمع المدني ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. كما حضرها الأستاذ إسماعيل واجا رئيس الأوقاف النيوزيلندية، والأستاذ نضال جمعة مسؤول الشؤون التجارية وممثل السفارة النيوزيلندية والدكتور عادل بشناق خبير المياه والطاقة، والسيد عزت شاهين ممثل هيئة الإغاثة التركية IHH. وقال الدكتور عايض القحطاني في كلمته الافتتاحية: إن الإسلام فتح منابع عديدة لنفع الآخرين، وهي من الرحمة المهداة للبشر وأهمها «الوقف»، والذي يمثل الأمن المتكامل لكافة الفئات المحرومة في العالم، حيث إن المسلم يتنازل عن حر ماله طواعية متحرراً من الأنانية لينفع به المجتمع بخيرتيه وفضله وماله. وأضاف أن نظام الوقف أحد الأسس المهمة للنهضة الشاملة بأبعادها المختلفة، ولهذا فهذه الورشة جاءت ضمن سلسلة من الجهود لإعادة الوقف إلى مكانه الفاعل للتنمية الشاملة، وتفعيل دوره وأثره في حماية المجتمع، وعلاج الأمراض الاجتماعية كالأنانية المادية وغيرها من الأمور التي تقود إلى الصراعات الطبقية. وأكد أن للوقف دوره في تعزيز الجانب الأخلاقي والسلوكي وتضييق منابع الانحراف، حيث لم يعد الوقف مقتصراً على الجوانب الاقتصادية بل تعداه للدور الاجتماعي، ومن خلال هذه الورشة سيعرض لنموذج من النماذج الاقتصادية للوقف، مشيداً بالتجربة التي استعرضها المحاضر، وداعيا لاستثمارها في الخير، وشكر الحضور على ثقتهم بمؤسسة راف. من جانبه، استعرض الدكتور حسين بن يونس أمين عام الأوقاف النيوزيلندية التجربة الوقفية بنيوزيلندا، موضحاً أن نيوزيلندا تتميز بأنها في المرتبة الأولى على العالم بوصفها البلد الأقل فساداً في العالم، وحماية المستثمرين، وكونها أكبر دولة مصدرة للحوم الحلال «الخرفان» في العالم، هذا ما جعل طلبات الأضاحي تصل إلى 5 ملايين طلب سنوياً من أوروبا وحدها. وبين أن فكرة إنشاء الوقف الإسلامي بدأت عندما رأوا كيف أن هناك عملية هدر ومغالاة في أثمان الأضاحي، فجاءت فكرة إدارة صناعة لحوم الأضاحي ومشتقاتها، خلال هذه الفترة نجح الوقف اقتصادياً، مما جعله في خلال 6 أشهر من التأسيس يوقع 4 مذكرات تعاون أهمها مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لحكومة دبي- دولة الإمارات، مشيراً إلى أنهم استقبلوا عدة زيارات لوفود من حكومة دبي وقاموا بالمشاركة في معارض عالمية (الكويت، دبي وواشنطن)، كما قاموا خلال شهر مايو عام 2013م بورشة عمل عن الصكوك الوقفية بجدة وإطلاق مبادرة هندسة الأوقاف بمؤتمر المؤسسات العالمي بتركيا . وطرح الدكتور بن يونس تصوره العملي عن الصكوك الوقفية وسبل الاستخدام الأمثل لها في صناعة الوقف وإحيائه، وتوعية العالم الإسلامي بثقافة الوقف كهدف أول، ودعم العمل الخيري بسبل استثمارية نافعة نابعة من بركة سنة الأضحية كهدف ثان، والتي تشمل تصنيع الجلود والصوف والألبان وبعض المستحضرات المستخرجة منها، علاوة على تأسيس صندوق القرض الحسن العالمي للأوقاف (وقف- الصكوك)، كهدف محوري وجوهري لهندسة صناعة الأوقاف على مستوى العالم، لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الخيرية، على أسس من الشفافية، باستخدام وسائل تمويلية جديدة كالصكوك والقرض الحسن والتمويل الجماعي. وقال بن يونس : إنه يتابع جهود مؤسسة «راف» التنموية والإغاثية منذ مدة، وقد لاحظ أنها مؤسسة متطورة، فهم متواجدون على الساحة الدولية للعمل الإنساني بكثافة، وهناك آفاق مستقبلية للتعاون والتشاور مع مؤسسة راف في المستقبل لما يملكونه من تخطيط وهمة عالية. وعلى صعيد متصل، قدم الدكتور عادل أحمد بشناق خبير المياه والطاقة مداخلة خلال ورشة العمل شرح فيها أحدث الطرق للاستمطار كحل لمشكلة ندرة المياه، وتجربته فيها، وبناء السدود الصغيرة وأثرها الاقتصادي في دول البلقان، موضحا قلة تكلفتها بالمقارنة بتحلية المياه وغزارة عائدها الاقتصادي وإمكانية استخدام العلم الحديث وتطبيقاته في المستقبل في قطر لنزول الأمطار الصناعية. وفي ختام الورشة تم تكريم السادة الضيوف بإهدائهم درع راف تعبيراً من المؤسسة عن تقدير جهودهم في نشر ثقافة العمل الوقفي وتطويره في كافة دول العالم الإسلامي.

المصدر: صحيفة العرب القطرية.