السؤال: في الحقيقة هذه مجموعة من الأسئلة نبدأها برسالةٍ وردت من الأخ جاهر موسى حسن في البارخين من بلاد أهل العدان يقول جاهر إن عند والده بعض الأغنام وقد كانت وقف وماتت الأغنام ويوجد عنده قطعة أرض وقف وقد مات والدي وأنا صاحب وظيفة وقد قسمت هذه الأرض وقامت فيها الأشجار ولم أجد أحداً يحي هذه الأرض لكي تستثمر ثمرتها هذا أرجو إفادتي ماذا افعل علماً أنني قد وضعت فلوس لمن يحرثها ولكن للأسف لم أجد أحداً يقوم بزراعتها نرجوا التفصيل في ذلك وفقكم الله؟
المجيب: الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
الحمد لله أما بالنسبة للأغنام الوقف التي تلفت فإنه لا يلزمه شيء بدلها إلا إذا كان تلفها بسبب تفريط منه أو تعدي فإنه يجب عليه ضمانها، وذلك لأن الوقف إذا كان عين فتلفت بطل لفوات المحل وأما بالنسبة للأرض التي لم يجد لها زارعاً على الرغم من أنه وضع لها دراهماً لمن يزرعها فلم يجد فإنها تعتبر من الأوقاف التي تعطلت منافعها ومثل هذا يجب أن ينظر فيه إلى الأصلح من استبداله بوقف آخر أو ضرب حكورةٍ عليه تبقي تستغل والمرجع في ذلك إلى المحكمة الشرعية.