شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

قطر الخيرية تدشن مشروعات تنموية في تونس

الأحد 18 ربيع الأول 1435هـ 19 يناير 2014م

أعلنت قطر الخيرية عن افتتاح عدد من المشاريع التنموية في القرى والمناطق التونسية النائية في إطار برنامج ديمومة العمل للمستقبل “دعم” الذي أطلقته الجمعية في نوفمبر 2012 لتنمية المناطق الريفية النائية من تونس.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية حضره سعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي السفير القطري في تونس، وسعادة السيد محمد سالم وزير الفلاحة التونسي، والسيد رضا السعيدي المستشار الاقتصادي، ود.أحمد الحمادي مسؤول المشاريع الدعوية في قطر الخيرية، والسيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي وعدد من المسؤولين التونسيين وقيادات قطر الخيرية.

تشمل المشروعات التي تم الإعلان عن افتتاحها مشروعات تنموية في مختلف المجالات كالتعليم والصحة والمياه والفلاحة والسكن.

وأعلن خلال الحفل عن تدشين عدد من المشاريع منها تدشين 4 مدارس ابتدائية في كل من ولاية القيروان (معتمدية السبيخة – منطقة الرواونة) والقصرين (معتمدية حاسي الفريد – منطقة الساهلة 2) وسيدي بوزيد (معتمدية الفايض – منطقة الفراحتية) وقبلي (معتمدية قبلي الجنوبية – منطقة البليدات). علمًا بأنه قد خصّصت الجمعية لهذا المجال ميزانية وقدرها مليوني دينار تونسي لإنجاز 5 مدارس ابتدائية والتي سينتفع منها حوالي 700 تلميذ سنويًا.

وفي مجال الصحة تم تدشين 6 مراكز صحة أساسية في كل من ولاية القيروان (معتمدية السبيخة – منطقة العويثة) وسيدي بوزيد (الرقاب – الرضاع) وصفاقس (معتمدية عقارب – منطقة فلاق) وقابس (معتمدية مارث – منطقة الغندري) وتطاوين (معتمدية البئر الأحمر – منطقة البساتين) وقبلي (معتمدية الفوار – منطقة الصابرية).

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية قد رصدت مبالغ لبناء 10 مراكز صحة أساسية والتي ستكون جميعها جاهزة في أواخر المنتصف الأول من سنة 2014 ومن المنتظر أن ينتفع منها حوالي 21690 شخصًا.

وفي مجال المياه الصالحة للشرب تم تدشين 4 آبار مجهزة بالطاقة الشمسية في المدارس الريفية النائية من ولاية القيروان في كل من معتمدية السبيخة (منطقة الشرفة) ومعتمدية حاجب العيون (منطقة المناسة) ومعتمدية العلا (منطقة العريبة) ومعتمدية القيروان الجنوبية (منطقة الحمام). علمًا أنه قد رُصد لهذا المجال مبلغ وقدره أكثر من أربعة ملايين دينار تونسي لإنشاء 100 بئر مياه صالحة للشرب مع الإشارة أنه في الوقت الحالي توجد 24 بئرًا في طور الإنجاز وسيتم تسليمها في بداية الثلاثي الثاني من سنة 2014.

وفي مجال الفلاحة تم تدشين مسلك فلاحي بطول 4 كلم بولاية قبلي (معتمدية جمنة – منطقة العتيلات)، وخصّصت الجمعية لهذا المجال ميزانية قدّرت بأكثر من أربعة ملايين دينار تونسي لتعبيد وتهيئة 23 كلم، علمًا أن بقية المسالك الفلاحية لا تزال في طور الإنجاز وسيتم تسليمها في منتصف العام الجاري والتي سينتفع منها حوالي 2564 مستفيدًا .

وفي مجال ترقية السكن الاجتماعي تم تدشين مسكنين اجتماعيين بولاية القيروان (معتمدية نصر الله – منطقة منزل المهيري) لفائدة أسترتين معوزتين. علمًا بأنه قد وفرّت جمعية قطر الخيرية مبلغًا قيمته 2 مليون دينار تونسي لترقية سكن عدد 250 أسرة فقيرة، وللإشارة فإن عدد المنتفعين سيبلغ المئة في منتصف العام الجاري.

وينظم مكتب قطر الخيرية بتونس حفل تسليم رمزي لتلك المشاريع تحت إشراف سعادة السفير القطري بتونس وبحضور وفد رفيع المستوى من الدوحة وبمشاركة ممثلين عن كل من الحكومة والرئاسة التونسية.

وأعرب سعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي السفير القطري في تونس في كلمته خلال الحفل عن شكره لقطر الخيرية على جهودها في تنفيذ سلسلة من المشاريع التنموية التي تعتبر تتويجًا لجهود جماعية بذلتها قطر الخيرية وشركاؤها من المؤسسات والجمعيات الخيرية المحلية، والتي تعبّر عن روح الأخوة والمشاعر التي تجمع بين الشعبين التونسي والقطري.

وأشار إلى أن جهود قطر الخيرية في تنفيذ برنامج “دعم” تعتبر مواصلة للجهود التنموية التي تبذلها قطر في دعم التنمية في تونس والتي تعتبر ثمرة لحرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على الوقوف إلى جانب الشعب التونسي الشقيق.

وأكد أن دولة قطر قيادة وشعبًا، كانت وستظل سندًا وداعمًا للشعب التونسي قولًا وفعلاً.

وقال د. أحمد الحمادي مسؤول المشاريع الدعوية في قطر الخيرية في كلمته بحفل تدشين مشاريع قطر الخيرية في تونس: إن تفريج كربات الآخرين من الأعمال الصالحة التي تنفعنا يوم القيامة.

وأكد السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية في كلمته التي ألقاها في حفل تدشين مشاريع برنامج “دعم” أن المشاريع التي تنفذها الجمعية في تونس تهدف إلى تأكيد روح الأخوة، وتعزيز الروابط بين الشعبين القطري والتونسي الشقيقين اللذين تربطهما علاقات أخوية متينة، لافتًا إلى أن مسؤولي قطر الخيرية قطعوا على أنفسهم عهدًا عند إطلاق مشاريع برنامج “ديمومة العمل للمستقبل .. دعم” بأن تكون لهم زيارة قريبة للاحتفال بتدشين باكورة المشاريع.

وأشار إلى الدور المهم الذي تقوم به مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في مجال التنمية، منوهًا بأن باكورة مشاريع برنامج”دعم” قد تم إنجازها قبل موعدها المحدّد سلفًا، الأمر الذي يؤكد عزم قطر الخيرية على إنجاز جميع المشاريع التي يتضمّنها البرنامج الذي تبلغ تكلفته 55 مليون ريال قطري، ويستفيد منه 125 ألف شخص بصورة مباشرة.

وأشاد بالجهود المقدّرة التي يقوم بها صندوق الصداقة القطري-التونسي، الذي ساهم في تمويل هذه المشاريع، كما أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به السفارة القطرية في تونس ومتابعة سعادة السيد عبدالله بن ناصر الحميدي سفيرنا في تونس شخصيًا للمشاريع التي يتضمّنها البرنامج ما ساهم في تسريع إنجاز هذه المشاريع مبكرًا.

وأكد أن ما تقوم به قطر الخيرية من مشاريع في تونس يعتبر ردًا للجميل للشعب التونسي الشقيق الذي أسهم بصورة فاعلة في الحضارة العربية والإسلامية على مر العصور.

وقال سعادة السيد محمد سالم وزير الفلاحة التونسي: نشهد لإخواننا في قطر أنهم وعدوا ووفوا بوعدهم، فقد وعدونا بالإعانة وأعانونا، وببناء مساكن للفقراء وبنوا، وبحفر آبار وحفروا، ونحن نشهد لهم بذلك، وجميع أبناء الشعب التونسي يشهدون أن القيادة القطرية والشعب القطري كانوا مع الشعب التونسي والثورة التونسية منذ اليوم الأول لها.

وشدّد وزير الفلاحة على أن الشعب التونسي سيظل يحفظ هذا الجميل للشعب القطري ولن يجحد أي موقف مساند له من قبل الشعب القطري، داعيًا لمزيد من الدعم والمؤازرة للشعب التونسي من إخوانه في قطر وغيرها من الدول العربية الشقيقة.

وأشار السيد رضا السعيدي المستشار الاقتصادي إلى أن الدعم القطري للجمهورية التونسية يُعزّز العلاقات النوعية بين البلدين لاسيما بعد الثورة المباركة، موضحًا أنه يتجسّد من خلال المشاريع الخيرية التنموية والتعاون الاقتصادي المتمثل أيضًا بجمعية الصداقة القطرية التونسية.

وشدّد على أن الرؤية الاقتصادية في تونس قائمة على التعاون المشترك بينها وبين عدة دول أهمها قطر التي قدّمت الدعم الكامل في مرحلة ما بعد الثورة التونسية.

وأكد أن مؤسسة قطر الخيرة ساهمت في تطوير العلاقات بين البلدين، لما قدّمته من مشاريع خيرية تفوق قيمتها الـ15 مليون دولار يستفيد منها 125 ألف مواطن تونسي في العديد من المجالات منها إنشاء 10 مراكز صحية وعدة مدارس ابتدائية و350 كيلو مترًا مساحات زراعية بالإضافة إلى 300 بئر صالحة للشرب، وعدد من المساكن الاجتماعية للفقراء، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تترجم عمق العلاقات التونسية القطرية وتدعم مجهود التنمية في تونس.

وثمّن وكيل التعليم التونسي جهود مؤسسة قطر الخيرية في إنجاز 5 مدارس ابتدائية بمناطق نائية بخمس ولايات هي: “مصرين وسيدي بوزيد والقيروان وقبيل”، لافتًا إلى أن تدشين برنامج الـ100 بئر بتكلفة 4 ملايين دينار بجوار المدارس وتجهيزها بالطاقة الشمسية ساهم في تحسين مستوى الدراسة لدى طلبة المدارس الذين وجدوا المياه الصالحة للشرب.

المصدر: صحيفة الراية القطرية.