مؤتمر لتنمية الأوقاف الإسلامية في أستراليا ونيوزيلندا
الاثنين 4 صفر 1434هـ 17 ديسمبر 2012م
نظمت كل من أستراليا ونيوزيلندا مؤتمر تنمية الأوقاف الإسلامية الأول من نوعه بمنطقة جنوب المحيط الهادي، في مدينة سيدني الأسترالية، خلال الشهر الجاري ديسمبر/ كانون الأول 2012، بجامعة نيو ساوث ويلز. وافتتح المؤتمر وزير المواطنة والمجمتعات العرقية، ووزير شئون السكان الأصليين فيكتور مايكل دومنيللو.
وقال الوزير إنه كان مهتماً للمشاركة في هذا المؤتمر، رغم جدول أعماله المزدحم، لأنه شعر بالأهمية القصوى لتنمية الأوقاف، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات المسلمة. وأعرب عن دعمه الكامل، لجهود تنمية الاوقاف، التي بدأ الاهتمام بها مؤخراً.
وقال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عبدالله النجار، إن تنمية الأوقاف تعتبر من المحاور المستقبلية المهمة، لبناء مجتمع المعرفة، من خلال تنمية الأوقاف، عبر البحث العلمي وتوطين ونقل التكنولوجيا، لتساهم في الارتقاء بمستوى المعيشة، خاصة في المجتمعات الفقيرة، والتي تمر بظروف استثنائية. وأشار إلى الدور البناء الذي سيقوم به المركز الدولي لأبحاث الوقف GARC، وهو نتاج الشراكة بين الأوقاف النيوزيلندية والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وكذلك الاستفادة القصوى من أضاحي مسلمي العالم الغربي وتوظيف الأموال الخاصة بالأوقاف، لتلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالفقراء والمحتاجين بالدول العربية والإسلامية.
وبدأ المؤتمر في صورة ورشة عمل، وتركزت مناقشات جمهور المشاركين على أن 80 في المئة وأكثر من موارد الجالية تأتي من مصادر الأوقاف، وهو ما يفرض التزام وضرورة الاهتمام بتنميتها، وتوظيفها لدعم عجلة التنمية، من خلال الشراكات، والمنح الدراسية، والاستفادة من الخبرات والمعرفة. وشدد المشاركون على أن المعايير الذهبية لنموذج هيئات الأوقاف، يتمثل في كل من نموذج الكويت والإمارات العربية المتحدة، مع الاستفادة من هذه التجارب، لتنمية الأوقاف النيوزيلندية والأسترالية وفق معايير التميز.
وقدم سالم فارار من كلية الحقوق بجامعة سيدني ورقة عن أوجه الشبه والاختلاف بين قانون الأوقاف والقانون الأسترالي، وكيفية علاج الاختلافات، لتسريع تنمية الأوقاف في هذه المنطقة.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية