الثلاثاء 27 جمادى الآخرة 1434هـ 7 مايو 2013م
أعلن الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي، عن إصدار الأمانة «أطلس الأوقاف في العالم الإسلامي»، مشيرا إلى انه «امتداد للمشاريع الموسوعية العالمية، التي قامت وتقوم بها الأمانة، انطلاقا من اهتمامها بكل ما يساعد على تحقيق أهدافها الأساسية المتمثلة في النهوض بالوقف وإحياء سنته، التي كان نتيجتها اختيار الكويت منسقاً لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي».
وقال الدكتور عبدالمحسن الخرافي، في مؤتمر صحافي بمناسبة إصدار أطلس الأوقاف في العالم الإسلامي، «يسعدنا أن نضع بين أيديكم الأطالس التوثيقية والتاريخية التي تهتم بالمكان والزمان، اذ لم يُكتف بتبيان المعلومات الجغرافية المتعلقة بالأعيان الوقفية فقط، بل سُردت أهم الأحداث والوقائع والأعمال التي حدثت خلال السنوات التي تم فيها إيقاف العقارات، كالاتفاقيات الدولية بجميع أشكالها، وإنشاء المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية والأهلية، والشخصيات والزوار المميزين الذين زاروا الكويت خلال هذه السنوات، واكتشافات آبار وحقول النفط واتفاقياته، بل وحتى الكوارث الطبيعية والبشرية التي صاحبت سنوات الوقف».
وأضاف، «يحقق الأطلس الإطلالة الصادقة لدولة الكويت على العالم الخارجي والإسلامي، ولأن الأمانة العامة للأوقاف حريصة على إصدار هذه المشروعات في صورة مشرفة، فإن مكتبة علوم الوقف اهتمت بأن تسخر للمشروعات القائمة عليها كافة الإمكانات المتاحة، وتوفر لها كافة الطاقات والخبرات التي من شأنها تحقيق أعلى معدلات الأداء والجودة، إذ تكاتف فريق عمل متكامل يعمل بروح التعاون، واختير لانجاز هذا الأطلس مجموعة منتقاة من الاختصاصيين والأكاديميين والمدققين والمراجعين والفنيين، حيث أمكن وضع أطلس هو الأول من نوعه، يوثق شكلاً مهماً من أشكال العمل الخيري في الكويت».
وتابع، «تناول الأطلس أعيان الوقف في الكويت والتابعة للأمانة العامة للأوقاف فقط، واستخدم ثلاثة مناهج في عرض البيانات والخرائط، ومنها المنهج الجغرافي لبيان التوزيع المكاني للأعيان على مستوى محافظات ومناطق الكويت، والمنهج الموضوعي والوصفي لبيان نوع وحالة الأعيان، والمنهج التاريخي لتوضيح الترتيب الزمني للأعيان، وبيان أهم الأحداث والظروف السياسة والاقتصادية والاجتماعية التي صاحبت السنوات التي حدثت فيها عمليات الإيقاف».
وقال، «سنقدم إلى المكتبة الوقفية والمكتبة الإسلامية والعربية سفيرين جديدين في مجال مشاريع الدولة المنسقة للوقف في العالم الإسلامي، وهما: معجم تراجم إعلام الوقف في العالم الإسلامي، وقاموس المصطلحات الوقفية».
وشكر الخرافي، قطاع الإدارة والخدمات المساندة، وعلى رأسهم نائب الأمين العام إيمان الحميدان، على هذا الإنجاز، وأعضاء فريق العمل من جامعة الكويت، وكل من ساهم بجهده وفكره ووقته في إنجاح هذا المشروع.
من جانبها، أشارت نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة إيمان الحميدان، إلى حرص إدارة المعلومات والتوثيق منذ تأسيسها على بناء مجموعة مرجعية متكاملة لخدمة هذا الهدف، تمثلت في عدة مشروعات معلوماتية، ومنها مشروع كشافات أدبيات الأوقاف، ومكنز علوم الوقف، وقاموس مصطلحات الوقف، ومعجم تراجم أعلام الوقف، وغيرها من المشاريع المعلوماتية التي تخدم المنظومة الوقفية.
وقالت، «نظراً لأهمية الأطالس بوصفها أحد أهم الأعمال الموسوعية والعلمية التي يعتمد عليها كل من الباحث والقارئ العام على حد سواء، ارتأت مكتبة علوم الوقف ضرورة توفير أطلس للأوقاف، يتيح لكل باحث ومهتم معرفة أماكن وجود الأعيان الوقفية، وما يتعلق بهذه الأعيان من معلومات، سواء أكانت جغرافية، أم أي معلومات أخرى تهم المستفيد».
وأضافت، «استمدت معلومات ومحتويات هذا الأطلس من عدة مصادر، منها الأرشيف التاريخي والقانوني في الأمانة العامة للأوقاف، والدراسة الميدانية، إلى جانب المراجع التاريخية والتوثيقية، حيث قام العمل على أسس منهجية وموضوعية لبيان عدة أمور، أولها بيان التوزيع الجغرافي والمكاني للأعيان، وثانيها توضيح الترتيب الزمني للأوقاف، أما الثالث فهو وصف الأعيان ونوعها وحالتها».