شركات عائلية سعودية تبحث «الوقف» و«المسؤولية الاجتماعية»
الخميس 29 محرم 1434هـ 13 ديسمبر 2012م
بحث عدد من ملاك الشركات العائلية في مدينة الرياض يوم الأحد الماضي موضوع الوقف العائلي وكذلك المسؤولية الاجتماعية لهذه الشركات في محيطها الانساني والبيئي في ظل ازدياد الوعي لدى ملاك هذه الشركات وموظفيها وكذلك المستهلك في أهمية أن تأخذ هذه الشركات الريادة في مجتمعاتها من ناحية التنمية والتطوير للمجتمع الذي تستثمر وتعمل فيه.
فقد قامت مجموعة الزامل بتنظيم منتدى الشركات العائلية السنوي الثالث على مستوى المملكة والأول في مدينة الرياض، في إطار “مبادرة التواصل مع المجتمع”، وشارك في المنتدى نخبة من ملاك الشركات العائلية وأولادهم في المنطقة، إضافة إلى أعضاء من مجلس إدارة عائلة الزامل وأفراد الجيل الثالث من مجموعة الزامل وبعض المسؤولين التنفيذيين.
ويبلغ عدد الشركات العائلية السعودية أكثر من 1500 شركة عائلية قادرة على التحول إلى شركات مساهمة بمجموع أصول وممتلكات أكثر من 100 مليار دولار.
وتواجه الشركات العائلية في دول الخليج بشكل عام تحديات ومخاطر حقيقية من أجل استمرارها، حيث أفادت التجارب العملية أن العديد من هذه الشركات يضمحل أو يندثر بعد غياب المؤسس الأول أو الثاني بسبب الصراع الذي ينشأ بين الورثة، وتزداد حدة هذه التحديات نتيجة بروز العولمة الاقتصادية وتداعياتها المختلفة بما فيها ظهور التكتلات الاقتصادية العملاقة وازدياد القوة الاقتصادية للشركات المتعددة الجنسيات وغيرها من مظاهر العولمة الأخرى التي تؤدي في النهاية إلى تعميق درجة المنافسة بين الدول والشركات وبالتالي فإن “الوقف” بما يمثله من حفاظ على الأصول الموصى بها يساهم في تعزيز وتنمية الثروات العائلية ويصبح دعامة أساسية في الحفاظ على الشركات العائلية من الانهيار أمام التحديات آنفة الذكر.
كذلك فإنه كلما تعاظم دور هذه الشركات تجاه المجتمع كلما أصبحت جزءاً منه وارتبطت به عضوياً وأصبحت منتجاتها رمزاً وطنياً يجني ثمار هذه العلاقة كلا الطرفين: الشركات العائلية والمجتمع.
وقد أوضح المحامي محمد أحمد الزامل، الشريك في شركة الزامل والخراشي للمحاماة والمختص في هيكلة وتنظيم أوقاف الشركات العائلية، أوضح في محاضرته دور الوقف في تعزيز مركز الشركات العائلية والمساهمة في الحفاظ عليها والدور المنوط بالوقف في خدمة المجتمع،كما استعرض المسألة الشرعية والقانونية في هذا الموضوع مع التركيز على ايجاد البدائل القانونية التي تستوعب تنمية وتطوير واستثمار أصول الأوقاف المتعددة.
أما الأستاذ ابراهيم محمد باداود، المدير العام التنفيذي لمبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية، فقد استعرض تجربة “باب رزق جميل” في فكرتها وأهدافها ووسائلها والانجازات التي تمت وأورد كذلك بعض الإحصاءات المتعلقة بالمشروع واختتم بالدروس المستفادة من هذه التجربة في هذا المشروع الوطني المستمر.
كما أوضح السيد عجلان عبدالرحمن العجلان، مدير عام المنطقة الوسطى لشركة الزامل للاستثمار الصناعي، وأحد قيادات الجيل الثالث لعائلة الزامل، أن “هذه المنتديات تعد فرصة قيمة للمشاركة والتنبه وتبادل الحلول للتحديات المشتركة التي تواجه الشركات العائلية، وللمساهمة في نشر المعرفة في المنطقة.”نتطلع أن يساعد ذلك في استمرار نمو الشركات العائلية وتمكينها للعب دورها الكبير والمساهمة في الاقتصاد الوطني”. وأضاف قائلاً:”نأمل أن نتمكن جميعنا من الاستفادة من تبادل المعرفة مع أخصائيين في هذا المجال، وأيضاً من خلال الخبرات المتراكمة لممارسة رجال الأعمال“.
المصدر: صحيفة الرياض