الثلاثاء 21 جمادى الأولى 1434هـ 2 آبريل 2013م
قبل أن نتحدث عن “الوقف في الإسلام” يجب أن نفهم ونعرف “الوقف” لمن لا يكون مدركاً لمعناه أو فهمه، الوقف في اللغة هو الحبس والمنع، والمقصود هنا هو وقف “المال” والوقف نوعان الأول وقف خيري لصالح الناس والوقف الثاني الوقف الأهلي “الذرى” لصالح أهله وأولاده. والوقف هو عمل خيري الهدف منه التقرب لله سبحانة بعمل الخير من خلال وقف “المال” لله سبحانه وتعالى. الآن من يستطيع أن يقدر أو يعرف حجم الأوقاف بالمملكة كمبانٍ أومالياً أو الآلية لمن يريد وضع أوقاف؟ وكم حجم الأوقاف التي لا يعرف عنها أو مخفية أو غير معلنة؟ أومن يريد وضع أوقاف ويأمن عليها ويثق كيف ستتم إدارتها؟ أضع هذه الأسئلة ولا أشكك بشيء أو أملك معلومة واضحة وشافية عن الأوقاف التي يقوم بها الأفراد سواء رجال أعمال أو غيرهم، ولا نعرف ماهي الآلية التي تصرف بها؟ أسئلة كثيرة عن الأوقاف بالمملكة والتي أعتقد حين تحصل وتتم إدارتها بتمكن ومتابعة وتدقيق فهي ستذهب لمن يحتاجها أياً كان “الموقف” حدد أين تذهب أو ترك إدارة المال لها. أعتقد أن فتح باب الأوقاف “السري” الذي لا نعلم أو نملك عن أي معلومات يحتاج شفافية عالية وفهم ومعرفة فلا يوجد أي صندوق استثماري سواءً أسهماً أو عقاراً “حسب علمي” يتم من خلال أوقاف تدريها الوزارة وهذا يعني إما أنها سرية أو أموال لا ترقى لحكم صندوق وهذا محل شك لدي أي أرقام كبيرة تعلمنا من البنوك والعمل بها أن الحسابات الراكدة أوالمنسية هي الأكثر عرضة للخطر والتجاوز وباب التلاعب بها كبير وهذا ما يجب أن يكون معروفاً لحسابات وأموال الوقف التي لا نعلم شيئاً عنها بكل تفاصيلها وأقدر صعوبتها والعقبات التي تواجهها ولكن يجب أن يواجه كل ذلك بمزيد من التدقيق والإفصاح والرقابة المشددة فهي أموال محسنين وأيضاً هناك محتاجون قد تسهم بكل وضوح بحل كثير من مشكلاتهم وتقف سنداً لهم فمن يفتح ملف “الوقف” الذي يقدر بمليارات الريالات أين هو؟ وأين يذهب؟