الأحد 11 جمادى الآخرة 21 آبريل 2013م
يفتتح وزير الصحة ووزير الشؤون الاجتماعية بالإنابة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مساء غد الأحد، بفندق إنتركونتنتال “قاعة الملك فيصل للمؤتمرات” ملتقى المسؤولية الاجتماعية الثاني تحت شعار “تكامل الأدوار”، الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المؤسسة السعودية للدعاية والإعلان والعلاقات العامة خلال الفترة من 1434/6/12-11 هـ.
أعلن ذلك وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان، حيث بيَّن أن الوزارة بعد أن أوكل إليها المقام السامي الكريم مهمة إقامة ملتقى المسؤولية الاجتماعية كل عامين رأت من الأهمية نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي من “منظور علمي وعملي، وكذلك من مفهوم وطني دقيق”، وتوحيد الجهود من القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وأوضح الدكتور “السدحان” أن الوزارة تهدف من إقامة هذا الملتقى فضلاً على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية إلى التوصل لتحديد مفهوم وطني دقيق للمسؤولية الاجتماعية وإبراز وظيفة المسؤولية الاجتماعية وأهميتها في المجتمع المدني والأفراد والنشطاء في هذا المجال.
وأضاف وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية أن تحديد المهام المطلوبة لكل من القطاعات الحكومية وقطاع الأعمال، وكذلك وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع يستوجب الخروج بخطة عمل موحدة عن كيفية تحقيق الشراكة الحقيقية لكل من القطاع العام والقطاع الخاص لدعم عمليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع السعودي.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة أن الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وأهمية تفعيل دور الشراكة المجتمعية بين كل القطاعات في المملكة بما يحقق أهداف التنمية، وبسط مظاهرها داخل قنوات المجتمع وفق إستراتيجية وطنية، يسعى الملتقى إلى التوصل لتأسيس بنيتها التحتية، وهيكلة مكوناتها من خلال ورش العمل، ورؤى المشاركين في جلسات الملتقى، منطلقين في ذلك من الإقبال الواضح من القطاع الخاص (بنوك – شركات – مؤسسات) نحو عمل يرتقي إلى المشاركة الفعلية تجاه المجتمع، يعاضدها ويسندها في المضي قدماً توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين المؤيدة، والحاثة على المشاركة من الجميع، وفق إطار تنظيمي يعزز الثقة في وصول المشاركة لمن يستحقها من قطاعات المجتمع (قنوات، وأفراد) – مكملة لحلقات الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الوطنية وبين ما تتيحه فرص الحاجة والاستفادة مما يقدمه المانحون – شركات وبنوك ومؤسسات وأفراد من أبناء هذا الوطن، تعبيراً صادقاً عن انتمائهم إليه، وعرفاناً بما منحهم إياه من فرص، ودعم سخي لم يغب عن الكثيرين، فكانت لهم مبادرات ريادية تمثلت في شركات ومساهمات اجتماعية متنوعة، توزعت على العديد من قنوات العمل الاجتماعي، أكدت صدق النوايا، ورغبة التكامل مع القطاع الحكومي الذي ينتظر من شريكه القطاع الخاص مزيداً من لحمة التواصل، والعمل لإقامة منظومة واسعة قوية من الأنشطة والحراك المجتمعي الاقتصادي الفاعل.
ولكي تتحقق جملة الأهداف التي ينطلق الملتقى من أجلها، فإنه من المؤمل أن يكون هذا الملتقى البوابة الرئيسية لكل أعمال الشراكة في المسؤولية الاجتماعية، والمشرع لها من خلال ما يخرج به من توصيات ورؤى توطن العمل الاجتماعي غير الحكومي، وتنشر مظلته، وترسي دعائمه بما يشجع القطاع الخاص على المضي نحو هدفه السامي والمأمول منه كواجب ديني ومساهمة إنسانية تحقق منفعة اقتصادية، واجتماعية لأبناء الوطن الكريم علينا جميعاً.
وذكر الدكتور عبدالله السدحان أن الهدف الإستراتيجي يهدف إلى تحقيق تكامل الأدوار بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية، ومناقشة السبل الكفيلة بتعزيز الشراكة بينها في مجال المسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال عدد من المحاور تتمثل في تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتطوير وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وشراكتها في المسؤولية الاجتماعية، ودور وسائل الإعلام في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، والتعريف بأهميتها لتحقيق تنمية مستدامة تخدم المجتمع، وتوفر له مزيداً من فرص العمل والرفاه الاجتماعي، وكذلك استعراض عدد من التجارب العالمية والمحلية في مجال المسؤولية الاجتماعية، ومدى الاستفادة من تجارب تطبيقها، ودور القطاع الخاص في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.
وبيَّن “السدحان” أن المستهدفين في هذا الملتقى هم كل القطاعات الحكومية، وجميع الشركات والمؤسسات الوطنية والمشتركة والأجنبية العاملة في المملكة في القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والأفراد الذين يعنون بالنشاط الاجتماعي ولديهم حضور فاعل في الحث على نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية ومشاركون فيها.
كما أوضح وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية أن فعاليات الملتقى تتمثل في ورش عمل لممثلي القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني ومعرض مصاحب يعرض تجارب ناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية.
كما أكد الدكتور عبدالله السدحان، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية، أن دور الوزارة في دعم المسؤولية الاجتماعية في المملكة هو دور رئيسي وإشرافي حسب ملاءمة نشاط المسؤولية لنشاطات الوزارة، فالمسؤولية الاجتماعية تتنوع في تصنيفاتها بين أربع وجهات (التعليم، والصحة، والبيئة، والمجتمع).
وذكر “السدحان” أن وجود جهة واحدة متخصصة للمسؤولية الاجتماعية تجمع الاتجاهات الأربعة تحت سقفها سيساعد كثيراً في دعم عجلة المسؤولية في المملكة.
واختتم “السدحان” تصريحه بأن الوزارة وبالتعاون مع المؤسسة السعودية للدعاية والإعلان والعلاقات العامة أنهت استعداداتها لتشكيل اللجان العاملة من (لجنة عليا منظمة ولجنة علمية ولجنة الاستقبال والمراسم والضيافة ولجنة العلاقات العامة والإعلام والمطبوعات واللجنة النسائية ولجنة السكرتارية واللجنة المالية ولجنة التوصيات)، ومنهم من يعمل الآن في الميدان على قدم وساق للقيام بالمهام المنوطة بكل لجنة، لكي يخرج الملتقى بالصورة والمظهر اللائق ويعكس مكانة المملكة المتميزة في مجالات الشأن الاجتماعي.