الأربعاء 26 ذو القعدة 1434هـ 2 أكتوبر 2013م
اقترح رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية والصناعية في الرياض بدر بن محمد الراجحي، فكرة إنشاء وقف للجامعات، بحيث يكون لكل جامعة وقف يدرُّ عليها موارد مالية، مؤكداً أن الجامعة بذلك سوف تستغني عن أي موارد أخرى، مستدلاً على نجاح هذا المقترح بجامعة الملك سعود، التي استغلَّت الأراضي التي تملكها في استثمار “الوقف” من خلال الأبراج التي بُنِيت عليها؛ لدعم المنطقة ودعم الجامعة في نفس الوقت.
وأضاف في ثالث حلقات برنامجه “النهر الجاري” على قناة “المجد”، أنَّ مصارف الوقف وإن كان يختلف عليها الكثيرون، كلٌّ وفق رؤيته، إلا أن الوقف كلما كان عاماً فإنه يعطي صلاحية للنظار أكبر للتكيف بطريقة معينة، وفقاً لما تفرضه مستجدات الواقع، مستقبلاً.
وتابع أن نموذج صكِّ الوقفية الذي اختارته لجنة الأوقاف تضمَّن عدداً من البنود المهمة؛ من بينها أن يكون الصرف على أوجه البرِّ العامة التي يرى فيها النظار ما هو أعظم أجراً للموقف، وأفضل مصلحة للإسلام والمسلمين، بحسب الزمان والمكان، بحيث يكون له مطلق الصلاحية في تحديد أعمال البر والإحسان التي تستحق الدعم والصرف عليها.
ولفت “الراجحي” إلى أن كثيراً من الأوقاف تعطَّلت بسبب تضييق المصارف وتحديد صلاحيات النظار، واستدلَّ على ذلك بأن أحد الأشخاص في الجزائر -قديماً- حدَّد مصارف وقفه لجهود القضاء على العقارب والثعابين؛ لأنها كانت تؤذيهم في ذلك الوقت، مؤكداً أن كثيراً من مصارف الأوقاف قد تتعطَّل لهذا السبب.
وجدَّد “الراجحي” خلال الحلقة تأكيده على أن هناك ثورة قادمة في مجال الوقف تحتاج إلى تضافر كل الجهود الإعلامية بمختلف وسائلها، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به المشروع من جانب كل المسؤولين للخروج به في أحسن شكل.