السبت 7 جمادى الأولى 1435هـ 8 مارس 2014م
قال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الدكتور عبد الله المطلق إن غياب الوعي لدى المنتفعين وغياب الثقافة الوقفية لدى الناظر أهم مشكلات العمل الوقفي. ودعا إلى إيجاد حلول عاجلة تساهم في حل مشكلات الأوقاف من خلال معالجة مشكلات النظار.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد مع أعضاء لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية بمكة المكرمة بقاعة الشيخ يوسف الاحمدي بمقر الغرفة.
وشدد على أهمية تثقيف الناس ووقايتهم، حيث إن هناك عددًا كبيرًا من نظار الأراضي هم من يسببون المشكلات بين الناس بسبب قلة ثقافتهم ويقعون في تصرفات تفقدهم بركة الله، ولا يدركون الوعي الوقفي الذي يعود بالفائدة على الأمة الإسلامية كلها ممثلاً بعدد من القصص الحياتية وتقديم نماذج مختصرة وشرحَ الجانب الشرعي بها.
وأضاف إن الأوقاف أعمال ينتفع بها بعد وفاة الواقف وهي تمثل استثمارًا في الإنسان وصدقة جارية ومستمرة، مبينًا أن من أبرز المشكلات في العمل الوقفي غياب الوعي لدى المنتفعين وغياب الثقافة الوقفية لدى الناظر، وحث على ضرورة الاهتمام بالتثقيف للوصول إلى نجاح أفضل وإخراج الأوقاف إلى ثمار أكثر نفعًا. وأوضح الى أهمية تثقيف النظار ومعرفتهم كيفية التعامل مع القضاء ومع أنظمة هيئة كبار العلماء ومجلس القضاء ووزارة المالية كونها تمثل القانون والنظام الذي يرتكز عليه الناظر.
وبين خلال حديثه إلى أهمية الاهتمام بالأعمال ذات العمر الطويل كبناء المنشآت التي يستفيد أبناء وبنات الوطن. واختتم حديثه بأهمية الحكمة من الأوقاف والتي تطيل في عمر حسنات الإنسان الذي يخصص جزءًا من ماله فيما يخدم دينه ثم وطنه من خلال بناء المساجد أو المدارس وغيرها والتي تعود بنفعها على المجتمع الاسلامي، مستشهدًا بعدد من الأحاديث الشرعية. كما حث اللجنة بالعمل على إيجاد حلول تساهم في حل مشكلات الأوقاف من خلال معالجة مشكلات النظار. وبيّن أنه من الأفضل فتح قنوات للتواصل مع الجهات ذات العلاقة كالمحاكم وتثقيف وإيضاح أهمية الوقف والدور الذي ينبغي أن يؤديه الناظر، مشيرًا إلى ما تقوم به الجامعات السعودية من دراسات وبحوث للأوقاف قد تساهم في نجاحه وتطويره.
من جانبه ألقى رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية الشريف علاء الدين آل غالب شكر فيها على اجابة للدعوة، مبينًا أن من أهداف اللجنة نشر ثقافة الأوقاف وبيان ثمارها في أوساط المجتمع المختلفة ووضع لوائح إدارية ومالية لتنظيم أعمال الأوقاف.