الأربعاء 25 جمادى الأولى 1435هـ 26 مارس 2014م
أعلن أمين عام الامانة العامة للأوقاف عبد المحسن الخرافي انه منذ تكليف دولة الكويت بدور «الدولة المنسقة لجهود الدول الاسلامية في مجال الوقف» تم انجاز اثني عشر مشروعا وقفيا على مستوى العالم الاسلامي.
وأضاف في افتتاح اعمال الندوة الدولية الثالثة لمجلة اوقاف، والتي اقيمت اخيرا تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس تحت شعار «الاستثمارات الوقفية: بين المردود الاجتماعي والضوابط الشرعية والقانونية»، ان مجلة «أوقاف» احدى اهم واجهات مشاريع «الدولة المنسقة» للوقوف في العالم الاسلامي باعتبارها الدورية العربية المحكمة الاولى والوحيدة المتخصصة في موضوع الوقف والعمل الخيري تصدر مرتين في السنة باللغات العربية والانكليزية والفرنسية.
وأكد عبد المحسن الخرافي ان مجلة «اوقاف» التي اصدرت عددها الاول سنة 2001 وبلغت العدد الخامس والعشرين انطلقت من «قناعات فكرية ان الوقف، باعتباره مفهوما وتجربة، له امكانات تؤهله للمساهمة الفعالة في ادارة حاضر المجتمعات الاسلامية ومجابهة التحديات التي تواجهها».
وأبرز الغايات التي توختها الامانة العامة للأوقاف في اصدار المجلة والمتمثلة في احياء ثقافة الوقف وتكثيف النقاش حول الامكانات العملية للوقف في المجتمعات المعاصرة واستثمار المشاريع الوقفية الحالية وتحويلها الى منتج ثقافي فكري يتم عرضه علميا بين المختصين.
وتحدث عن التعاون بين دولة الكويت والمملكة المغربية في مجال الاوقاف، محددا اوجه التعاون القائم والممكن، ولا سيما من خلال مساهمة الباحثين المغاربة المشهود لهم بالكفاءة والاقتدار في مؤتمرات وندوات الامانة العامة للأوقاف وملتقياتها وتأليف ابحاث مجلتها «أوقاف» وتحكيم كثير من ابحاثها.
واعتبر المغرب نموذجا يحتذى في وقف الاوقاف واختيار النافع منها في زمنها، مشيرا الى ان المغرب بادر الى الوقف منذ الفتح الاسلامي لهذه البلاد ببناء المساجد ووقف اوقاف تخدم دين المغربة ودنياهم.
وقال ان «للأحباس المغربية منذ القدم ابعادها العالمية التي تنبض بالشعور بالمسؤولية الدينية تجاه المقدسات الاسلامية، سواء في الحرمين الشريفين في مكة والمدينة بالصرف على فقراء الحرمين ورعاية الحجيج او في القدس الشريف».
وعدد ما سماه «بروائع» الوقف الاسلامي للمغاربة في رعاية الانسان الى جانب رعاية المخلوقات الاخرى على حد سواء تمجيدا للروح التي خلقها الله، وتجاوز الاوقاف المغربية الحاجات المعيشية الاساسية من الطعام والشراب الى الكماليات من وسائل الصحة العامة والملابس والاغطية وكذا التزويج.