الأحد 19 رجب 1435هـ 18 مايو 2014م
طالب مسيرو عدد من الجمعيات الخيرية شاركوا في جلسة حوارية بعنوان ” ماذا تريد الجمعيات من المجتمع وماذا يريد المجتمع من هذه الجمعيات”، بعمل مسح ميداني للاحتياجات الملحة للجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني على أن تقدم للداعمين والشركات برؤية واضحة لمنهجية الدعم وطرق صرف الموارد المالية وعدد المستفيدين من هذا الدعم على أن يقدم للداعمين في الوقت نفسه كشفا على فترات محددة، متمنين أن تتبنى شركة ارامكو والغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية هذه المبادرة التي انبثقت خلال ملتقى” المسؤولية الاجتماعية تجاه المرضى وذويهم” أمس، والذي تنظمه جمعية “ترابط” بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وشارك في الجلسة والتي أدارها الدكتور احمد الصغير، رئيس مجلس إدارة جمعية ترابط الخيرية لرعاية المرضى بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد الشيباني ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور عبدالله العمرو ووكيل جامعة الدمام للشؤون الأكاديمية الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية الدكتور باسل الشيخ.
تبني مبادرة 70 شاباً متطوعاً لاحتواء برامج لمرضى السرطان في المنطقة
وأكد الدكتور باسل الشيخ، أن هناك قلة في الكوادر القيادية التي تدير العمل الخيري بالمملكة وغير المتفرغة مما يوسع الفجوة بين المستفيد الأول من هذه الجمعيات والجمعيات نفسها والداعمين، مؤكدا إن هيئة الاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي منذ ثلاث سنوات تدفع الجامعات لإعادة النظر في قراءة المؤشرات الخارجية والجودة من اجل القيادة.
وقال لدينا موقف أخلاقي تجاه المجتمع يدفعنا للعمل التطوعي من باب المسؤولية الاجتماعية لدى الشركات أما الجمعيات الخيرية فالمسؤولية الاجتماعية هدف بحد ذاته بذراعها الآخر وهو جمعيات النفع العام، لافتاً إلى إن هناك نماء في المسؤولية الاجتماعية في العمل المؤسسي وأصبحت الشركات اذرع تنفيذية لبيوت العائلات التجارية على أن تتكامل مع الجمعيات الخيرية.
وطالب الدكتور عبدالله العمرو، بعدم ربط المسؤولية الاجتماعية في الأعمال الاجتماعية فقط وإنما تكون في جميع الجوانب الخيرية، محدداً بعض المشاكل التي تعترض الداعمين من أهمها لاتوجد إستراتيجية تربط المجتمع بأطرافه المختلفة “الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة” وألا يكون الدعم ماديا فقط.
فيما لفت الدكتور خالد الشيباني، إن توجيه المقام السامي يأتي بتنفيذ ودعم المبادرات ضمن المسئولية الاجتماعية في الشركات، مطالبا بالقيام بمسح ميداني للاحتياجات الحقيقية لمقدمي الخدمات على إن تتبناها الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية وشركة ارامكو ويقدم كشفاً عن عمليات الصرف للدعم المادي على فترات محددة، وأيد المشاركين هذا المطلب الذي سيحد من عدم الشفافية في مصارف الدعم وكذلك تكون الجهات والنواحي التي تحتاج للدعم واضحة المعالم.
وفي جلسة حوارية تحت عنوان “العمل التطوعي.. نماء للبشرية” أدراها الكاتب والإعلامي سعيد الجابر وشارك بها عضو مجلس الشورى سابقا ومؤسس جمعية العمل التطوعي بالشرقية نجيب الزامل ومدير وحدة العمل التطوعي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سالم الديني والأمين العام المساعد لأمانة العمل الخيري بدولة الكويت عبدالرحمن المطوع، حيث أكد نجيب الزامل انه لايوجد عمل تطوعي مدني مقنن بالمملكة إلى جانب وجود “فوبيا” وحساسية لدى المؤسسات الحكومية من العمل التطوعي، مبيناً إن البيروقراطية مهيمنة في المؤسسات الحكومية ولايوجد فيها إبداع والإبداع يأتي من الأعمال التطوعية، مستشهدا بأن هناك دراسة بنقل الجمعيات التطوعية من وزارة الشؤون الاجتماعية على ان تكون تحت مظلة هيئة ترتبط بمجلس الوزراء إلا إن الدراسة توقفت لدى هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بعد أن تم تحويلها من مجلس الشورى.
وشاطره الرأي الدكتور سالم الديني حين أكد انه لا يوجد دور تطوعي في مؤسسات المجتمع والأفكار الإبداعية تدعم العمل التطوعي ونسعى إلى تحويل المجتمع الى مجتمع مشارك ومسؤول في التطوع، فيما بين بأن أعلى درجات العطاء هي العطاء المعنوي، وأشار عبدالرحمن المطوع، إلى إن العمل التطوعي لا يقتصر على طالبي المساعدة فقط، منوها أن هناك 70٪ من الكويتيين غير فاعلين في العمل التطوعي بينما 13٪ فقط فاعلين.
وفي ختام الجلسة تبنت جمعية العمل التطوعي بالدمام فريقاً مكوناً من 70 شاباً متطوعاً في المنطقة الشرقية لاحتواء برامج لمرضى السرطان إضافة إلى مبادرات تطوعية متفرقة.