الاثنين 20 رجب 1435هـ 19 مايو 2014م
استقبل فخامة الرئيس مكي سال رئيس جمهورية السنغال بمقر إقامته مساء أمس بمكة المكرمة معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي .
وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز أوجه التعاون القائم بين جمهورية السنغال ومجموعة البنك.
وأشاد فخامة الرئيس السنغالي خلال الاستقبال بالمساعدات المهمة التي قدمتها وتقدمها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لدعم خطط وبرامج التنمية في بلاده على مدى العقود الأربعة الماضية، منوها فخامته بالاهتمام الذي يوليه البنك لدعم مختلف قطاعات التنمية في السنغال.
ووجه فخامة الرئيس السنغالي الدعوة لمعالي رئيس مجموعة البنك لزيارة السنغال للمشاركة في حفل تدشين مطار دكار الدولي الجديد الذي سبق أن أسهم البنك الإسلامي للتنمية في تمويله بحوالي مائة مليون دولار أمريكي، وكذلك حضور حفل خاص تقيمه جامعة داكار لمنح معاليه درجة الدكتوراه الفخرية التي قررت منحها له الجامعة.
كما تلقى معالي رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية من فخامة الرئيس السنغالي دعوة مشاركة معاليه في القمة الفرنكوفونية القادمة التي ستعقد في نوفمبر 2015م ، بالإضافة إلى حضور حفل التشريع الخاص بالأوقاف للاستفادة منها في تعبئة موارد للمشاريع الوقفية في السنغال.
من جانبه أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حرص المجموعة وتطلعها الدائم لتعزيز وزيادة التعاون المثمر القائم مع السنغال في كافة قطاعات التنمية.
وفي سياق متصل قام نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الأسبوع الماضي بتوقيع اتفاقيتي تمويل لصالح مشروعين كبيرين لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية بالسنغال بنحو (172) مليون دولار أمريكي ،حيث يقوم البنك الإسلامي للتنمية بموجب الاتفاقية الأولى بتمويل مبلغ (90) مليون دولار، للمساهمة في مشروع خطوط الضغط العالي التي تصل منطقة كونون بمنطقة باتي دوا ، ومنطقة كاولاك فاتيك بمنطقة مبور السنغاليتين.
بينما يقوم البنك بموجب الاتفاقية الثانية بالمساهمة بمبلغ (82) مليون دولار أمريكي، لصالح مشروع الربط الكهربائي والتعاون الإقليمي بين موريتانيا والسنغال، بهدف ربط محطة مجمع الطاقة الكهربائية في موريتانيا بشبكة توزيع الطاقة الكهربائية في السنغال، مما يزيد من عوامل التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدولتين العضوين في البنك الإسلامي للتنمية.
وكان البنك الإسلامي للتنمية قد التزم خلال مؤتمر المجموعة الاستشارية لتنمية السنغال الذي عقد في فبراير الماضي في باريس، بدعم خطط التنمية في السنغال بمبلغ (1ر1) مليار دولار أمريكي، على مدى السنوات الخمس القادمة، حتى العام 2018م.
وفي إطار هذا الإلتزام اعتمدت مجموعة البنك نحو (358) مليون دولار أمريكي للمساهمة في مشاريع تنموية بالسنغال ، في حين بلغ إجمالي تمويلات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المعتمدة لصالح السنغال منذ بدء نشاط البنك حتى تاريخه مبلغ المليار و(43) مليون دولار أمريكي، شملت المساهمة في (108) مشاريع غطت معظم قطاعات التنمية، كما تضمنت تمويل عمليات تجارة خارجية بمبلغ إجمالي(282) مليون دولارأمريكي، وذلك في إطار جهود مجموعة البنك لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.