شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

«البركة» تناقش دور الوقف الإنمائي في محاربة الفقر والبطالة ودمج شرائح المجتمع في الاقتصاد

 

الخميس 5 رمضان 1435هـ 3 يوليو 2014م

تستعرض ندوة البركة الخامسة والثلاثين التي تنظمها مجموعة دلة البركة القابضة السبت المقبل، مواضيع مهمة في عدد من المعاملات المالية المستجدة وبعض المواضيع الاقتصادية من منظور إسلامي، كدور الدولة في النشاط الاقتصادي من خلال نظرة تأصيلية وفق قواعد الاقتصاد الإسلامي، كذلك دور الوقف الإنمائي في التنمية ومحاربة الفقر والبطالة ودمج مختلف الشرائح في الاقتصاد بهدف الوصول إلى قاعدة الهرم، وضخ الأصول الوقفية في مشاريع تنموية ذات عائد اجتماعي تحرك عجلة الاقتصاد الحقيقي وتسهم في محاربة الفقر والبطالة.

وقـال صــالح كامـل الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن الجلسات تستمر لمدة يومين، مشيراً إلى أن المصرفية الإيجابية تعد طريقة مبتكرة للتعامل البنكي دون فوائد على المقترض دون زيادة في الأسعار السلعية عن الأسعار النقدية، وتزيد مبيعات الشركات وتقلل الحسابات المدينة لديهم وتزيد أيضا دخل البنوك وتخفض المخاطرة عليهم؛ حيث ينتج عن ذلك زيادة النشاط والتوازن في الاقتصاد الوطني».

وفي الوقت الذي قدرت فيه الدراسات المصرفية إجمالي الأصول المالية الإسلامية في مختلف أنحاء العالم قرابة تريليوني دولار نهاية 2015م، قال الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان إن هناك عديداً من المعاملات الإسلامية التي بدأ الاعتراف بها من قِبَل الدول الغربية بعد أن حققت العدالة بين كافة الأطراف خصوصا بعد الأزمات المالية التي شهدتها بلدان العالم في 2008م. وشدد الفوزان – الذي سيقدم بحثا في الندوة عن دور الدولة في النشاط الاقتصادي بعنوان «مسؤولية الدولة والأغنياء عن تحقيق التكافل الاجتماعي وفق منظور الاقتصاد الإسلامي» – على ضرورة التوعية الشاملة للأفراد والمؤسسات المالية الإسلامية بأهمية المسؤولية الاجتماعية والتكافل الاجتماعي ومكانتهما في الشريعة الإسلامية، وعظيم نفعهما للمؤسسة المالية وللمجتمع الذي تتعامل معه، وإقناعهما بأهمية الالتزام بهذه المسؤولية بشكل طوعي دون الحاجة إلى إيجاد قانون يلزمها، كذلك وضع معايير واضحة لتقويم كفاءة الشركات والمؤسسات المالية وقدرتها على الإسهام بفاعلية في المسؤولية الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك فإن بذل الأفراد والمؤسسات نصيباً من أموالهم في وجوه البر والخير سبب لحمايتهم من الآفات والمصائب وحصول البركات في أموالهم ونشاطاتهم.

وقال الفوزان إن مرور 35 عاما على الندوة، تحت إشراف مباشر من قبل صالح كامل كان لها دورها البارز في رفع الثقافات في التعاملات الاقتصادية في قالب إسلامي، الأمر الذي حقق كثيراً من الموازنة المالية سواء في المؤسسات أو الشركات المحلية والدولية.

المصدر: صحيفة الشرق السعودية.