الاثنين 22 شوال 1435هـ 18 أغسطس 2014م
أعلن الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الجار الله الخرافي عن بدء فعاليات مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الثامنة عشرة تحت عنوان «ق والقرآن المجيد» لعام 2014، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقال الخرافي خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في الأمانة العامة للأوقاف ان المسابقة تأتي تشجيعا من سمو أمير البلاد لكل المبادرات والنشاطات التي من شأنها أن تعلي كلمة الإسلام وتحرص على المحافظة على أصول الدين الحنيف مواصلا بذلك نهج المغفور له الشيخ جابر الأحمد الذي انطلقت المسابقة في عهده وكان أكبر داعم ومساند لها.
وأضاف الخرافي، «أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان تقيم الأمانة العامة للأوقاف ممثلة في الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه على مدار سبعة عشر عاما أكبر المشاريع القرآنية في الكويت وهي مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده بالشكل اللائق والمشرف والمعهود عنها.
ولفت الخرافي إلى ان هذه المسابقة جاءت لتحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة منها، تشجيع المواطنين بمختلف أعمارهم على الإقبال على كتاب الله تلاوة وحفظا وتجويدا وتدبرا وإيجاد جو تنافسي مشجع على حفظه وتلاوته، كذلك تعزيز الجهود التي تستهدف ترسيخ القيم الاسلامية في المجتمع، وتشجيع ودعم الجهات التي تسهم في الجهود الرامية الى تحفيظ القرآن الكريم وتجويده، بالإضافة إلى المساعدة في الكشف عن جيل من القراء والحفظة الذين يمثلون الكويت في المسابقات العالمية.
وأشار إلى ان ما تتميز به المسابقة هو إقامة حملة إعلامية بوسائل إعلامية متنوعة تدعو جميع المواطنين للاشتراك في المسابقة ومشاركة العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية في المسابقة لتسجيل المشاركين عن طريقها، كذلك تكريم المتسابقين والمتسابقات الذين اجتازوا التصفيات الأولية دون النهائية بشهادات تقديرية.
وبين انه تم استحداث فرع جديد للمسابقة يختص بالقراءات حيث سيتم طرح أول قراءة وهي رواية «قالون عن نافع من طريق الشاطبية» لحفظ القرآن كاملا والمتقنين للرواية، موضحا انه قيمة جوائزه تبلغ 21000 دينار ما يزيد من روح المنافسة بين المتسابقين.
ولفت إلى ان هذه الفعالية تتوج في الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات حيث يتسلمون شهادات التقدير من سمو أمير البلاد كما تتسلم الجهات المنسقة الفائزة دروع المسابقة وتشمل درع التفوق العام وتبلغ جائزته المالية 6000 دينار والدرع الذهبية 4000 والفضية 3000 فيما تبلغ جائزة الدرع البرونزية 2000 دينار.
من جانبه بين رئيس اللجنة التحضيرية للمسابقة ونائب الأمين العام للمصارف الوقفية محمد عبدالله الجلاهمة ان المسابقة على مدى السنوات السابقة قطعت أشواطا طويلة وأخذت مكانها المتميز ضمن المسابقات الإسلامية لحفظ القرآن موضحا ان عدد الجهات المشاركة فيها لا يقل عن ثلاثين جهة.
وأضاف ان الرسالة السامية التي تحاول المسابقة نقلها للعالم تفوق كل الأهداف الثانوية الأخرى التي تتراوح بين الجوائز وغيرها، مبينا ان الهدف الأول ينبع من السعي لغرس الحرص لدى الشباب على حفظ الكتاب الذي أنزل على الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ونقل هذا الاهتمام إلى الأجيال القادمة ليفهموا معانيه ويتدبروا سوره وآياته بالشكل السليم.
وتطرق الجلاهمة إلى شروط الاشتراك في المسابقة وهي أن يكون المتسابق كويتي الجنسية وان يكون ترشيحه عن طريق احدى الجهات المشاركة في المسابقة ولا يحق للمتسابق الاشتراك في أكثر من فئة أو شريحة ولا يحق لمن فاز في فئة أو شريحة ان يعود للتسابق بها مرة أخرى كما لا تقبل الاعتراضات على قرارات لجان التحكيم.
وأوضح ان المسابقة تنقسم الى قسمين أولا المسابقة العامة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وهي مفتوحة للمواطنين من كافة الأعمار وجوائزها تنقسم الى ست شرائح حسب الأجزاء المحفوظة لافتا إلى ان مسابقة النشء والشباب وتأتي في حفظ وتجويد القرآن الكريم متاحة للشباب من طلبة المدارس والمعاهد التطبيقية والجامعة ومن حكمهم ومقسمة الى أربع فئات حسب المرحلة التعليمية.
وأكد ان المسابقة تضم لجنة لذوي الاحتياجات الخاصة في حفظ القرآن الكريم وتجويده وهي للبنين والبنات من ذوي الاحتياجات الخاصة ويبلغ عدد جوائزها 10 بإجمالي 1000 دينار، مشيرا إلى ان هذا العام تم استحداث لجنة خاصة للمكفوفين ليتمكنوا من المشاركة في المسابقة بحيث يتم اختبارهم وتقييمهم كسائر المتسابقين.
ونوه الى انه سيتم اغلاق باب التسجيل في هذه المسابقة يوم السبت الموافق 13 من شهر سبتمبر المقبل 2014.
من جانبها، بينت مدير الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه والمنسق العام لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن وتجويده الثامنة عشرة مريم الطبيخ ان المسابقة تواصل رسالتها السامية في تشجيع أبناء الكويت وحثهم على حفظ القرآن وترتيله وتجويده، انطلاقا من رسالة الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه بالأمانة العامة للأوقاف. وأضافت ان المسابقة سجلت انجازات هائلة ومبادرات فريدة منذ انطلاقها في عهد المغفور له الشيخ جابر الأحمد رحمه الله إذ كانت رعايته السامية دعما لنشر القرآن الكريم بين أبنائه وتشجيعا لهم على السير بهداه.
ولفتت إلى انه سيتم إصدار كتاب «رسالة قالون» والذي سينطلق مع المسابقة والذي يختص بأصول وفرش رواية قالون فيما خالف فيه حفصا عن عاصم من طريق الشاطبية وهو موضوع لم يتم طرحه من قبل ويعتبر انجازا للصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه.