الثلاثاء 6 جمادى الآخرة 1437هـ 15 مارس 2016 م
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني أن صندوق التضامن الإسلامي أثبت فاعليته من خلال ما أنجزه وما قدمه من عون لصالح الدول الأعضاء والمسلمين في الدول الأخرى، وذلك في المجالات التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية.
جاء ذلك فى كلمته اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة فى افتتاح أعمال الدورة 60 للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة.
وقال مدني إن “الصندوق يعمل بإمكاناته المالية المتاحة وهو جهاز من أهم المؤسسات الإسلامية الخيرية العاملة في المجال الإغاثي والخير”، مطالبا في الوقت ذاته بدعم الصندوق من قبل الدول الأعضاء.
وشدد على أهمية قيام وفد من المجلس الدائم للصندوق بجولات في البلدان الداعمة لتثمين دورها وتشجيعها على الاستمرار، إضافة إلى زيارة الدول الأعضاء التي توقف تبرعها، داعيا إلي عقد اجتماعات المجلس الدائم في البلدان المتبرعة.
وجدد دعوة الأمانة العامة إلى تخصيص أوقاف في الدول الأعضاء لصالح صندوق التضامن الإسلامي، استنادا إلى ما ورد في قرارات المؤتمرات الإسلامي والتي كان آخرها في الدورة 33 في العاصمة الآذرية باكو.
وقدم الأمين العام – في ختام كلمته – شكر المنظمة وامتنانها للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتبرعهما السخي المستمر والدائم لدعم موارد صندوق التضامن الإسلامي، إضافة إلى تثمين دور الدول التي تبرعت للصندوق خلال الفترات الماضية.
من جهته، استعرض رئيس المجلس الدائم للصندوق التضامن الإسلامي السفير ناصر بن عبد الله الزعابي المشاريع التي نفذها الصندوق منذ إنشائه حتى نهاية عام 2015، إذ بلغ عددها 2534 مشروعا بتكلفة إجمالية 216 مليون دولار أمريكي، استفاد منها 138 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة والأقليات المسلمة حول العالم وشملت قطاعات تعليمية وصحية واجتماعية وشبابية.
وقال إن “عدد المشاريع التي ساهم الصندوق في دعمها في الدورة الماضية 51 مشروعا بمبلغ 4.530 مليون دولار أمريكي، كما قدم الصندوق خلال الفترة نفسها مليون دولار للجامعة الإسلامية في النيجر ومليون دولار للجامعة الإسلامية في أوغندا”، وأشار إلى أن الصندوق قدم مساعدات طارئة للاجئين السوريين في لبنان واللاجئين الروهينجيا في ماليزيا.
وأضاف أن “الطلبات التي ترد إلى الصندوق كثيرة وضرورية، إلا أن الإمكانات محدودة”، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود على المستويات كافة لدعم الصندوق.
وتستعرض الدورة الحالية لمجلس الصندوق التي تختتم أعمالها غدا الثلاثاء تقريرا بشأن الأنشطة الخاصة بتنفيذ قرارات الدورة السابقة والوضع المالي الحالي ومشروع الموازنة التقديرية للعام المالي 2017، كما يبحث المجلس الوضع الحالي لوقفية الصندوق واستثمارات رأسمال الوقفية، إضافة إلى المصادقة على تقرير لجنة الطوارئ والجامعة الإسلامية في النيجر والجامعة الإسلامية في أوغندا والكلية الأمريكية الإسلامية في شيكاغو، والتعاون بين الصندوق ومؤسسات الأمم المتحدة، فضلا عن النظر في تقديم مساعدات إلى بعض المؤسسات الإسلامية لدعم مشاريعها التنموية.
من ناحية أخري، يشارك وفد من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبعثة المراقبة الدائمة التابعة لها لدى الأمم المتحدة في الدورة 60 للجنة وضع المرأة التي ستجري فعالياتها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتستمر عشرة أيام.
وذكر بيان للأمانة العامة أن المنظمة ستشارك بالتنسيق مع منظمات ومؤسسات دولية أخرى في استضافة أربع فعاليات مختلفة على هامش أعمال الدورة 60 للجنة وضع المرأة. ومن المقرر أن تعقد بعد غد /الأربعاء/ كل من بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، الاتحاد الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، والاتحاد اللوثري العالمي حلقة نقاشية حول “إشراك الجماعات الدينية من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة – وتحقيق العدل بين الجنسين والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات”.
كما ستنظم في اليوم التالي بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، والاتحاد الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، ومنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، فعالية أخرى حول “دور التمويل الإسلامي متناهي الصغر في الحد من الاستبعاد، وتعزيز الحقوق الاقتصادية للمرأة وتمكينها”.
وعلى الجانب الآخر، سوف تكون مديرة الشؤون الاجتماعية والأسرة في منظمة التعاون الإسلامي الدكتورة فضيلة قرين أحد أعضاء حلقة النقاش حول “تعزيز المرأة في الدول الإسلامية” التي ستنظمها البعثة الدائمة للملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة، وبعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، والبنك الإسلامي للتنمية، والاتحاد الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، وذلك يوم الجمعة القادمة.
وتهدف هذه الفعالية الجانبية إلى إبراز الجهود التي تبذلها فرادى النساء والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الحكومية الدولية، والمجتمع المدني بغية تعزيز بيئة إيجابية للنساء من أجل تحقيق مجتمعات يسودها السلام وتشمل الجميع، كما تهدف إلى التعرف على كيفية دعم النساء لمجتمعاتهن المحلية وذلك بأخذ زمام المبادرة في تنظيم وتعزيز دور المرأة في الدول الإسلامية.
وتعقد البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وبعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، يوم الاثنين القادم مناقشات مائدة مستديرة عن “تمكين النساء من خلال سرد القصص” وسوف تركز على كيفية استخدام سرد القصص كمنصة لإعلاء صوت النساء المسلمات عبر العالم في قضايا مثل مشاعر كراهية المسلمين وحركات العدالة الاجتماعية الأوسع نطاقا.