الاربعاء 3 رمصان 1437هـ الموافق 8 يونيو 2016م
الكواري: توجيهات من القيادة الرشيدة لـ”الأوقاف” للاهتمام بالأئمة القطريين
7آلاف ريال مكافآت تشجيعية غير حوافز خطب الجمعة
كرم سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية خريجي الدورة الحادية عشرة للأئمة والخطباء القطريين وذلك في حفل أقيم مساء أمس بمبنى الوزارة.
وضمت قائمة المكرمين 16 إماما وخطيبا قطريا شاركوا في الدورة التأهيلية التي نظمت خلال الفترة من فبراير وحتى مايو الماضيين، كما تم تكريم المحاضرين في الدورة .
وقال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني في كلمة خلال الحفل إن هذه الدورة التأهيلية تأتي امتدادا لسلسلة الدورات المخصصة للأئمة والخطباء القطريين التي بدأت عام 2005 وأثمرت كوكبة من الأئمة والخطباء الذين تشرفوا بحمل رسالة الأنبياء.
وأضاف أن الدورة الحادية عشرة شهدت مشاركة 16 إماما وخطيبا قطريا، تلقوا محاضرات في الفقه والعقيدة واللغة العربية والمهارات الخطابية والتجويد، نظرا لارتباط هذه المقررات بمهام الإمام والخطيب.
200خطيب وداعية قطريون
وقال السيد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني في تصريحات صحفية إن أكثر من 200 خطيب وإمام قطري يعملون الآن في مساجد الدولة في الدوحة وفي المناطق الخارجية لافتا إلى أن إدارة الدعوة بدأت منذ عام 2005 في تأهيل الأئمة والدعاة وكل عام يتم تأهيل مجموعة من الأئمة مشيرا إلى العديد من الأئمة الذين تخرجوا في الدورة الحالية ..وقال إن الأعوام المقبلة ستشهد تأهيل أكبر عدد من الأئمة .
وأضاف الكواري: إن الدورات التدريبية تركز على قضايا التوحيد والفقه كما تركز على تأهيل الخطباء في اللغة العربية الفصحى .. وفي رده على سؤال إن كانت هذه الدورة روتينية يتخرج منه الخطيب فقط قال الكواري إن الدورة تصحبها اختبارات وهناك مقابلة للجنة من إدارة المساجد لتقييم المستوى وتقييم مقدار حفظ كتاب الله عند الخطيب والداعية ..ولفت في هذه الأثناء إلى الضوابط المطبقة في الدورة التدريبية إذ إن هناك نسبة معينة من الحضور والغياب إذا تجاوزه الإمام لا يعتبر مجتازا للدورة .
وبشأن الحوافز التي تقدمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للخطباء والأئمة القطريين قال محمد بن حمد الكواري إن الخطابة وظيفة رسمية ينطبق عليها قانون الموارد البشرية بالدولة مبينا أن عددا من الأئمة يعملون في وظائف مختلفة في الدولة لافتا إلى أن مكافأتهم نحو 7 آلاف ريال . وزاد أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بهذا الموضوع، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، ورصدت مكافآت تشجيعية تصل إلى 7000 ريال فضلا عن مكافآت خطب الجمعة وذلك للأئمة والخطباء الذين يعملون في جهات أخرى والتحقوا بمجال الإمامة والخطابة في الوزارة.
خطة للاستفادة من الخريجين
وفي رده على سؤال إن كان لديهم خطة للوزارة للاستفادة من خريجي الدراسات الإسلامية بجامعة قطر ومن الكليات الأخرى الشبيهة قال الكواري إن عددا من الأئمة من جامعة قطر إلا أن بعضهم يختار مجالا آخر .. وأكد في هذه الأثناء أن الأوقاف تحرص كل الحرص على أن يتولى منصب الإمامة خريجو جامعة قطر.
وذكر الكواري أن هذه الدورة تعتبر هي الأولى للتعيين بعد المقابلات في لجنة المساجد والنجاح في الاختبار الخاص بتقييم المستوى وحفظ كتاب الله ومن ثم أتت الخطة الأخرى المتمثلة في تدريبهم وتأهيلهم لافتا إلى أن الأئمة والخطباء يخضعون لدورات أخرى في معهد الدعوة التابع للوزارة وقال إن الوزارة تحرص على تدريبهم أفضل تدريب من خلال كبار الدعاة في الوزارة ومن خلال الدعاة والعلماء الضيوف الذين تدعوهم الوزارة والذين يقيمون دورات نوعية في الدعوة والخطابة .
وبشأن إن كانت الأوقاف لديها خطة لتعليم الدعاة والخطباء اللغات الأجنبية خاصة وأن هناك عددا كبيرا من المسلمين في قطر لا يتحدثون اللغة العربية ذكر مدير إدارة الدعوة أن لدى الأوقاف تعاونا مع جامعة قطر منذ عام حيث تمت إقامة دورة تدريبية لتعليم الدعاة القطريين اللغة الإنجليزية لمن لا يتحدثها منهم وذلك للاستفادة منه في مجال الدعوة مبينا أن الدورة في اللغة الإنجليزية استمرت نحو عام ونصف العام في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة قطر.
وقال الكواري إن الوزارة تعقد دورات تدريبية للدعاة غير القطريين كذلك .
حرص على التأهيل
بدوره ثمن الخريجون جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في استقطاب الأئمة والخطباء والقطريين وتشجيعهم وبناء قدراتهم العلمية والعملية.
وأكد الخريجون في الكلمة التي ألقاها نيابة عنهم الدكتور عبدالمعين القحطاني أهمية مثل هذه الدورات التدريبية لشحذ همم الشباب واستغلال أوقاتهم بالعلم النافع وتزويدهم بالمهارات التي تعين الإمام والخطيب على أداء دوره في المجتمع على أكمل وجه.
وحث الدكتور القحطاني زملاءه الخريجين على الاستمرار في طلب العلم الشرعي والتزود به..وقال “إن طلب العلم لا يتوقف عند عمر معين أو وقت معين، وهو طريق الجنة، وميراث الأنبياء “.
وفي ختام الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين بالوزارة، قام سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بتسليم الشهادات للخريجين.