شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

الجمعية التاريخية العمانية تقيم محاضرة حول “دور الوقف في الحياة الاجتماعية في المدينة العمانية”

.jpg

.jpg

تقيم الجمعية التاريخية العمانية في السابعة من مساء يوم الاثنين المقبل(14مايو الجاري) في النادي الثقافي محاضرة تاريخية بعنوان “دور الوقف في الحياة الاجتماعية في المدينة العمانية ـ مدينة نزوى أنموذجا”، يلقيها الباحث خالد بن محمد الرحبي، وتسلط هذه الورقة الضوء على دور الوقف في الحياة الاجتماعية في المدينة العمانية، حيث سيتعرض الباحث للجوانب الاجتماعية التي كان للوقف دور في رعايتها في مدينة نزوى، كإحدى المدن العمانية المهمة عبر التاريخ مستعينا بعدد من الوثائق الوقفية التي تؤرخ لنشاط الوقف في المدينة.
يعد الوقف من أهم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التي نمت وتطورت في أحضان الحضارة الإسلامية، وكان لها إسهاماتها في تطور المجتمعات الإسلامية، إذ قامت الأوقاف بدور حيوي وملموس على مر العصور، وشملت مختلف جوانب الحياة.
وتأتي أهمية الوقف في الحياة الاجتماعية من خلال دوره في تنمية قيم الأخلاق الفاضلة في المجتمع التي من أهمها قيمة الإيثار وقيم البر والإحسان والاحترام المتبادل بين الغني والفقير، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وبما يقدمه من خدمات لأبناء المجتمع في من احتياجات خدمية في وقت لم تقم الدولة بتوفير كثير من تلك الخدمات لأبناء المجتمع ذلك لأنها لم تكن تعدها من ضمن واجباتها التي تلتزم بها تجاه الناس حينها.
من جهته يقول الدكتور يوسف بن عبدالله الغيلاني رئيس الجمعية التاريخية العمانية ان الجمعية تعتبر من اقدم الجمعيات الأهلية في السلطنة حيث تأسست بهدف التعريف بالتاريخ العماني ونشره ، وقد حرصت الجمعية التاريخية ولفترة زمنية طويلة على أداء رسالتها الهادفة الى التعريف بالتاريخ والحضارة والثقافة والجغرافيا والبيئة العمانية وغيرها من المناشط الثقافية في ظل غياب الجمعيات المتخصصة خلال تلك المرحلة … وقد استهدفت بنشاطها هذا إضفاء الجانب المعرفي في هذه المجالات موجهة جهودها وبشكل خاص الى الفئات المهنية والثقافية غير الناطقة باللغة العربية والمقيمة على هذه الأرض الطيبة … وهي بذلك أنجزت الكثير في مجال التعريف بالهوية التاريخية والحضارة العمانية والتي كان لأولئك الأوائل من القائمين عليها ومن المهتمين والناشطين فيها الدور الكبير من اجل ايصال رسالتها ورفع كفاءة أنشطتها وهم بذلك لم يألوا جهدا في السعي من اجل خدمة اهداف هذه الجمعية.
ويضيف “الغيلاني” الجمعية اليوم وفي مرحلة التعددية والتخصصية للجمعيات العمانية المختلفة لتتخذ من مسارها السابق ومن جهود مؤسسيها والفاعلين فيها طريقا يحتذى به للاستمرار في مد جسور العمل المنوط بها يقينا منها بان التاريخ لا يعرف مقتضيات الخصوصية فيه إلا أولئك السابرون في اغواره.
وفي الختام قال رئيس الجمعية التاريخية العمانية : تحرض الجمعية وبكل ما يتوفر لها من إمكانيات من اجل تعزيز إسهاماتها والعمل على وضع ما من شأنه خلق مستقبل واعد لعملها وتوجهاتها للارتقاء بها وتفعيل دورها بين افراد المجتمع عن طريق استقطاب الفئة الأكبر من المهتمين بالتاريخ العماني من العمانيين وغير العمانيين من المقيمين في عمان والذين هم بدورهم مسؤولون عن استمرارية ونجاح عمل هذه الجمعية.

المصدر: جريدة الوطن