أكد سماحة المفتي العام لسلطنة عمان بأنه لابد لأي مؤسسة من المؤسسات أن تواكب التطورات حتى تكون ملائمة للعصر الذي يجري فيها مؤكداً سماحته بأن المؤسسة الوقفية بحاجة إلى التطوير في هذا العصر الذي تشتغل فيه الآلات الإلكترونية والذي فيه الكثير مما لم يكن من قبل وهذه الندوة من الضرورة بمكان للخروج بالوقف من الجمود إلى الانطلاق.
جاء ذلك خلال أعمال ندوة (حوكمة المؤسسات الوقفية .. المناهج والتطبيقات) والتي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمس بالنادي الدبلوماسي بالخوير تحت رعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل بحضور سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وأعضاء المؤسسات الوقفية وعدد من المهتمين بهذا المجال.
تضمن حفل افتتاح الندوة تقديم عرض مرئي عن مشروع المؤسسات الوقفية الخيرية تخلله عدد من الكلمات منها كلمة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ألقاها الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي المدير العام للوعظ والإرشاد بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية، المشرف العام على مشروع المؤسسات الوقفية قال فيها : إن استراتيجية العمل بمشروع المؤسسات الوقفية بالسلطنة ترتكز على مقومات من الشريعة الإسلامية ومقاصدها الكبرى، وعلى منظومة قانونية متكاملة، تهدف إلى تعزيز انتماء الفرد إلى الجماعة بما يحقق النفع العام للبلاد والعباد ، وينمي روح المسابقة إلى صنع الخيرية المستدامة في الدنيا بعمارتها، وفي الآخرة باستحقاق عظيم ثوابها، وتتجلى منافع الوقف في واقع حياة أبناء الأمة العمانية ، باعتبار الأوقاف مصدراً خيرياً وتنموياً وحضارياً بالبلاد منذ مئات السنين، ولا تزال تشمل ببركات خيرها مختلف مكونات المجتمع وطبقاته، وتعم بفضائلها بيوتنا وأسرنا، والوقف سبيل المؤمنين من أغنياء هذا الوطن لاتخاذه مسلكاً لتقوية العلاقات الاجتماعية، وتنمية التكافل الإنساني في إطار عمل مؤسسي متين، ولهذا فإنه يتحتم على مختلف المؤسسات وذوي الاختصاص أن يسهموا في دعم هذه المؤسسات وتسهيل متطلبات نجاحها وتيسير إجراءات إدارتها وإتاحة الفرص لاستثماراتها وجعلها بيئة تذكي روح العيش المشترك.
كما ألقى الشيخ أفلح بن أحمد الخليلي المستشار العلمي بمكتب الافتاء بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية نائب رئس مجلس إدارة مؤسسة الامام جابر بن زيد الوقفية كلمة تطرق الى دور مؤسسة الامام جابر بن زيد الوقفية في الجانب الوقفي حيث أوضح خلالها بعض النقاط وهي أن خصوصية المؤسسات الوقفية الخاصة ليست مقتصرة على إنشائها فقط بل هي عامة في أهدافها وغاياتها وخيرها منطلقا من المجتمع وأهله وعائد إليهما.
بعدها قام معالي راعي المناسبة بتدشين النظام الالكتروني للأوقاف، بالاضافة إلى تدشين النظام الالكتروني لمؤسسة انتاج الوقفية، حيث تطرقت أمل البلوشية رئيسة المؤسسة إلى رؤية المؤسسة ودورها وأهدافها في وقف الوقت والأهمية من ذلك.
بعد ذلك بدأت الجلسة النقاشية والتي شملت عرض عدة أوراق عمل للمشاركين في الندوة حول المؤسسات الوقفية الخيرية مثل : ورقة شركة ديلويت اندتوتش (الشرق الاوسط)، وورقة وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، وورقة بنك ميثاق الاسلامي، وورقة بنك ميسرة الاسلامي.
المصدر: موقع ميدان الأخبار