أعلنت الهيئة العامة للأوقاف عن تأسيس الذراع الاستثمارية؛ وهي شركة «أوقاف» للاستثمار تعمل على تطوير آليات استثمار الأوقاف التي تحت نظارة الهيئة، موضحة أنها تبني إستراتيجية طموحة سيكون لها آثارها وانعكاساتها الإيجابية المستقبلية على واقع قطاع الأوقاف، مشيرة إلى أنها لا تزال تعمل في مرحلة التأسيس وانتقال الاختصاصات من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي لم تستكمل بعد.
وأكدت الهيئة تعقيباً على ما كتبه حسين شبكشي في «عكاظ» بعنوان «الأوقاف.. حان وقت التطوير» أن الأوقاف تحظى بعناية واهتمام كبيرين من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين، وليس أدل على ذلك من تأسيس كيان مستقل بها يعنى بشؤون الأوقاف ويسهم في تطويرها وتنميتها وتفعيل دورها، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للأوقاف حظيت بكل الدعم والتأييد من أجل بناء قطاع فاعل وواعد يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويحقق تنمية مستدامة.
وأفادت الهيئة بأن إستراتيجتها بنيت على رؤية ورسالة طموحة وأهداف وركائز أساسية شملت مرتكزات لتطوير القطاع بمختلف مكوناته، مبينة أن أولى تلك الركائز تطوير الأنظمة وحوكمة قطاع الأوقاف، وتنمية القطاع الوقفي وتعزيز التميز المؤسسي وتنويع مصادر الدخل وتطوير مصارف الأوقاف، كما أنها تضمنت 12 هدفاً إستراتيجياً و34 مبادرة ووضعت لذلك 35 مؤشر أداء وحددت برامج ومشاريع انبثقت من هذه المبادرات وجرى مواءمتها مع رؤية المملكة وخطة التحول الوطني وإستراتيجية التنمية ونظام الهيئة العامة للأوقاف الذي حدد اختصاصاتها ومهامها.
وأشارت الهيئة إلى أنها تعمل مع شركائها على الإسهام في بناء شراكات فاعلة لتطوير القطاع غير الربحي وتعزيز دوره المجتمعي، معلنة عن تأسيس الذراع الاستثماري وهي شركة «أوقاف» للاستثمار تعمل على تطوير آليات استثمار الأوقاف التي تحت نظارة الهيئة، وتنويع المحفظة الاستثمارية وتطوير إستراتيجية الاستثمار لضمان الحصول على عائد استثماري مجدٍ يسهم في تعزيز دور الأوقاف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأفادت الهيئة بأن شركة «أوقاف» تُعنى بضمان إدارة الاستثمارات والأموال والأصول بفعالية وكفاءة أكبر، وتحقيق النمو وتنويع مصادر الدخل، وطرح منتجات مبتكرة تسهم في تحقيق الاستدامة المالية للقطاع غير الربحي.
وبيَّنت الهيئة أنها تعمل مع شركائها من الجهات ذات العلاقة لرفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي، وتوجيه مصارف الأوقاف إلى برامج عالية الأثر وتحقيق تنمية مستدامة للوصول لمستهدفات رؤية المملكة 2030، معلنة عن مبادرات مشتركة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن من خلال عدد من المبادرات ومنها تأسيس صندوق وقفي خدمةً ضيوف الرحمن وتأسيس منصة التمويل الجماعي وحصر الأوقاف الخارجية الموقوفة على أوجه بر داخل المملكة للإسهام في الوصول لخدمة أكثر من 30 مليون ضيف.
وألمحت إلى أنها تعمل على بناء نموذج مؤسسي ومتميز للأوقاف يواكب تطللعات القيادة، ويتواءم مع رؤية المملكة والعمل على تسخير جميع الجهود للارتقاء بالقطاع الوقفي وتنميته واستدامته ليكون أحد القطاعات الفاعلة والمؤثرة في التنمية.
وكان الكاتب حسين شبكشي كتب مقالاً ذكر فيه أن منظومة الأوقاف الهائلة مادياً في قيمتها لم يتطور فكرها الإداري ومنهجها الاستثماري لتعظيم العوائد المادية على الأوقاف دون المقامرة غير المحسوبة، لأن الأداء الاستثماري والمالي لا يزال دون الطموح المنشود، ورأى شبكشي في مقاله أن الأوقاف بحاجة لتطوير حقيقي وإدخال المهنية حتى يتم توسيع دائرة الخير المنشود.