وزير الأوقاف يفتتح مسجد المؤسس في لندن
أكد سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الأيادي البيضاء لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- أمير البلاد المفدى، تصل إلى أقصى بقاع العالم، وهي تحمل رسالة الإنسانية من خلال تعزيز الهوية الإسلامية ودعمها عبر المشاريع العمرانية والتوعوية على حد سواء.
وقال الوزير الكواري في تصريحات لـ «العرب» على هامش افتتاحه «مسجد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني» في العاصمة البريطانية لندن أمس، إن هذا الصرح الإسلامي تم بناؤه بتوجيه ودعم مباشر من حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وهو يعكس وفاء سموه لذكرى مؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1878)، ووفاء لأهل قطر وعموم المسلمين المقيمين في لندن ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته.
وأعرب الكواري عن سعادته بإنشاء المسجد الذي جاء ليخدم منطقة مهمة في لندن يقطنها العديد من العرب والمسلمين، وقد كان لاكتظاظ المكان بالمصلين في أول يوم يفتح أبوابه فيه وفي أول صلاة جمعة، لخير دليل على ذلك».
وأضاف أن بناء هذا المسجد يأتي في إطار حرص الدولة على التواصل مع العرب والمسلمين وكافة شعوب العالم، مشيراً إلى ارتكاز قطر على مبدأ التسامح الديني المستمد من سماحة الإسلام.
وقال سعادته إننا نسعى لمد جسور التواصل مع العرب والمسلمين، بتشييد صروح الإسلام من دور للعبادة، والدعوة، والعلوم، والتربية، والصحة، والمشاريع الإنسانية.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة ماضية في دعمها لإنشاء مشاريع تحقق رسالتها في دعم معاني ومبادئ ديننا الحنيف سواء في قطر الحبيبة أم في باقي أنحاء العالم الإسلامي أو حيثما تواجدت الجاليات المسلمة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وهي تشمل مراكز إسلامية ومستشفيات ومساجد ودور رعاية.
من جانبه قدم سعادة خالد بن راشد الحمودي المنصوري، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، الشكر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على لفتته الكريمة في بناء «مسجد المؤسس» الملحق بالمكتب الطبي للسفارة القطرية في لندن، ليساعد جالية إسلامية كبيرة في المنطقة على أداء شعائرها وبالأخص في هذا الشهر الكريم.
وقال المنصوري إن الشكر موصول كذلك للمكتب الهندسي الخاص، وللأخ حمد بن خليفة العطية، على الجهود التي بذلوها لإنشاء هذا الصرح الإسلامي الجميل، من خلال التخطيط والمتابعة والدعم.
وأضاف المنصوري أن «مسجد المؤسس» يتسع لأكثر من 400 مصلي، ويمتد على مساحة 250 مترا مربعا، بالإضافة إلى ملحقات عديدة تشمل غرفا للإمام والحارس والمرافق العامة، وفق أحدث القياسات الفنية، ناهيك عن عيادة طبية ملحقة تقدم خدماتها لغاية ساعة متأخرة من الليل ووحدة إسعافات متنقلة على مدار أيام الأسبوع.
وألقى وزير الأوقاف خطبة الجمعة الأولى في المسجد وأم المصلين في المسجد الذين وصل عددهم إلى أكثر من 500 مصل.
وحث وزير الأوقاف في خطبته عموم المصلين على الاقتداء بتعاليم الدين الحنيف، والالتزام بسنة نبيه، في هذا الشهر الفضيل، التي تدعو إلى التمعن في جوهر الصوم لا مظاهره، من خلال كف اللسان والبصر ولجم النفس الأمارة بالسوء، وحفظ الأمانة وإتقان العمل، بما يؤدي إلى أن يكون المسلم الفرد مثالا لكل التعاليم الإسلامية السمحاء.
..وأشاد عدد من المصلين بإسهامات دولة قطر في دعم المشاريع الإسلامية في كل مكان بجانب دعمها عددا من المشاريع الإنسانية والخيرية