جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الجمعية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ87 لتوحيد المملكة.

كما أطلق سمو أمير منطقة المدينة المنورة مشروع تمكين، الهادف إلى تعزيز مهارات الأيتام وأمهاتهم، لضمان نجاحهم في الحياة العملية والعلمية، وتوفير فرص عمل مناسبة ودعم لمشروعاتهم، من خلال ثلاث مراحل تبدأ بتأهيل الأيتام وأمهاتهم ببرامج مهارية مهنية ونفسية واجتماعية محكمة، والمرحلة الثانية حصر وتنسيق الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص وفق المهارات المتوفرة لدى الأيتام وأمهاتهم، والمرحلة الثالثة مسار لدعم المشروعات الإبداعية الصغيرة المتميزة للأيتام وأمهاتهم.

واطلع سموه على المراحل النهائية لإنشاء نادي تكافل الاجتماعي الذي تصل تكلفته 13 مليون ريال على مساحة اجمالية تبلغ عشرة آلاف متر مربع، ويضم معامل الابتكار وأكاديمية للتدريب وفصولًا ذكية وصالة للألعاب الرياضية وملاعب وقاعات متعددة الأغراض ومسابح مغلقة ووحدات سكنية وتجارية تساعد على تهيئة وإعداد المستفيدين والمستفيدات من الأيتام بما يضمن تمكينهم ونجاحهم وصقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم وتنمية مواهبهم.

الحربي: إنهاء 70% من “تكافل الاجتماعي”

أوضح الأمين العام لجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور عبدالمحسن الحربي، أن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز بأبنائنا وتشريفه لاحتفالنا باليوم الوطني لبلادنا الغالية وتدشينه للمشروع الاستثماري الوقفي الذي سيحقق -بإذن الله – لأيتام المدينة المنورة رعاية مستمرة ومجزية وذلك ضمن دعم سموه المستمر لأعمال الجمعية، إضافة إلى تدشين سموه لمشروع تمكين الذي سيتم من خلاله تطوير وتمكين الأيتام وأمهاتهم وإكسابهم المهارات اللازمة وإيجاد فرص العمل ودعم لمشروعاتهم.

ولفت الدكتور الحربي إلى أن المراحل النهائية الجاري تنفيذها في نادي تكافل الاجتماعي تم الانتهاء من نحو 70% من أعمال الإنشاءات ويتوقع استلامه خلال الأشهر المقبلة، مشيرًا إلى توفير أقصى درجات العناية والاهتمام والرعاية في مجال الرعاية التربوية والتعليمية للأبناء من خلال إقامة العديد من الدورات التدريبية التي تسهم في معرفة الوسائل والطرق نحو التميز والتفوق، حيث بلغ عدد الفرص التدريبية التي تم تنفيذها أكثر من (1550) فرصة تدريبية شملت برامج تدريب اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ومهارات التفوق الدراسي، وبرامج التهيئة لاختبار القدرات والقياس والعديد من الدورات المتنوعة في عدد من المجالات وبرامج دروس التقوية التي بلغ عدد المستفيدين منها العام الماضي نحو 1400 طالب وطالبة.

وأشار إلى أن تكافل وبتوجيهات من سمو أمير المنطقة عملت على الإسهام في تيسير القبول لهم بالجامعات الحكومية والمعاهد والكليات الخاصة، وبلغ عدد من تم قبولهم عن طريق الجمعية خلال هذا العام أكثر من 200 طالب وطالبة في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد المتخصصة لينضموا لنحو 700 طالب وطالبة تم قبولهم خلال الأعوام الماضية بالتعاون مع الجامعات الحكومية في المنطقة والكليات والمعاهد التقنية للبنين والبنات.