9 جمادى الأولى 1435هـ 10 مارس 2014م
أصدرت الإدارة العامة للأوقاف كتاب “مؤسسة الأوقاف بين الاستقلال الإداري والتبعية الحكومية” من تأليف عبد الله بن جعيثن الدوسري.
دور الوقف
وقال المؤلف في مقدمة الكتاب إنه يهتم بدراسة موضوع في غاية الأهمية على مستوى التخطيط الاستراتيجي لتفعيل دور الوقف في الدول والمجتمعات الإسلامية والمعاصرة ويعنى بشكل خاص بإدارة مؤسسة الأوقاف في التطبيق المعاصر بين كونها تابعة لجهاز حكومي إداري وبين المطالبة باستقلالها إداريا وماليا مع خضوعها لكافة أنواع الرقابة وامتثالا للجودة التي تتطلبها المعايير الدولية والمحلية.
وتطرق الكتاب الذي تكون من ثلاثة فصول إلى مفهوم الوقف ومشروعيته وأنواعه وتطرق إلى شروط ناظر الوقف وواجباته ومسؤولياته، كما تناول عوامل تراجع الوقف ودور مؤسسات الأوقاف في التنمية الشاملة للمجتمعات المسلمة وتناول الفصل الثالث استقلال مؤسسة الأوقاف وأثرها في التنمية الشاملة.
ودعا المؤلف في توصياته إلى ضرورة الاهتمام بجهاز الأوقاف واعتباره جهازا ذا طبيعة خاصة تستلزم تنميته ودعمه إداريا واقتصاديا، كما أوصى بضرورة انفصال الجهاز الإداري للأوقاف بكيان مستقل والإشراف عليه من أعلى سلطة إدارية في البلاد وذلك لإعطائه حرية النمو والانطلاق والإدارة بعيدا عن البيروقراطية والتعقيدات الإدارية.
وحث المؤلف على نشر البيانات المالية للأوقاف وبيان المؤشرات المالية لمزيد من الشفافية والإفصاح المحاسبي لتعزيز مبدأ الثقة بين المانح والممنوح والجهة المشرفة.
كما دعا المؤلف إلى تكوين مجلس إدارة أعلى للأوقاف في العالم الإسلامي مغايرا لأهداف المجالس الحالية لوزارات الأوقاف، حيث يكون متخصصا فقط في الجوانب المتعلقة بالوقف وسبل تطوير أجهزته، كما دعا المؤلف إلى تبني وقفية إسلامية عالمية تشترك فيها كافة أوقاف العالم الإسلامي باسم الوقفية العالمية لدعم القدس الشريف.