الهيئة العامة للأوقاف توقع اتفاقية بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية ومؤسسة المجدوعي الخيرية ، رعى توقيع الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإمارة ، لتفعيل التعاون بين الجهتين في دعم الأسر المنتجة والأشد حاجة ضمن مستهدفات مشروع “بسطة” لتوفير عربات البيع المتنقلة في الأماكن العامة.
وقع الاتفاقية، محافظ الهيئة عماد بن صالح الخراشي، وعن المؤسسة عبدالله بن علي المجدوعي.
وعد سموه تنمية الفئات الأشد حاجة ركيزة أساسية في بناء مجتمع مترابط ومتين، أفراده قادرين على اغتنام الفرص المتاحة، وأن الشراكة والتكامل بين القطاعات، الطريق الأمثل لاستثمار قدرات وطاقات المجتمع، حيث تسهم مبادرات التمويل الأصغر في الحد من الفقر وآثاره، وتحول الكثيرين من دائرة العوز والاحتياج، إلى التنمية والإنتاج، إضافةً أن ذلك يسهم في خفض نسب البطالة وآثارها السلبية.
وأكد الأمير سعود بن نايف، أهمية أن يسبق بناء المبادرات الاجتماعية دراسة فعلية لاحتياج ورغبات الفئات المستهدفة، حيث نجح فيه مشروع بسطة عبر الشراكة الفاعلة مع أمانة المنطقة الشرقية، الذي أكده الإقبال من الفئات المستهدفة، سواءً من مشغلين أو مستهلكين، متمنياً للقائمين على المشروع التوفيق في تحقيق أهدافهم.
وتنص الاتفاقية على تعاون أطرافها الثلاثة لإطلاق 30 كشكاً جديداً ومجهزاً في بداية الربع الأول من عام 2021م، يتم تثبيتها على الواجهة البحرية لمدينتي الدمام والخبر وبعض الحدائق الحيوية بالتنسيق مع البلديات المعنية، حيث يتم تمويل المرحلة من المشروع بدعم مشترك من الهيئة العامة للأوقاف ومؤسسة المجدوعي الخيرية، وتمكين من أمانة المنطقة الشرقية، وإدارة تشغيلها عبر فريق متخصص ومتفرغ من قبل المؤسسة بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية المشتركة مع الأطراف الأخرى.
وأوضح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير, أن الأمانة تقدم للمشروع دعمًا إشرافيًا وتشغيليًا مباشرًا عبر تخصيص المواقع الحيوية وتزويدها بالمياه والكهرباء مجانًا للمستفيدين، وترشيح الباعة الجائلين وتدريبهم وإصدار شهادات صحية وتصاريح بيع لهم، والإشراف على سلامة الغذاء المقدم ونظافة وأمن المساحة المحيطة بكل كشك.
من جهته، أشار الخراشي إلى أن توجيه مصارف الأوقاف إلى برامج عالية الأثر؛ يأتي في قائمة أولويات الهيئة ويُعدّ أحد الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها، مبيناً أن الهيئة تعمل على عقد مجموعة من الشراكات التنموية مع عدد من منظمات القطاع غير الربحي مستهدفة عدة مجالات منها فئة الأشد حاجة؛ ملبيّة بذلك شروط الواقفين، حيث تأتي شراكة الهيئة في هذا المشروع في إطار دعم مجالات نوعية ومنها مجال الريادة الاجتماعية والرواد الاجتماعيين الذين يمثلون ركيزة من ركائز اقتصادنا الوطني.
من جانبه، أشار المجدوعي، إلى أن إطلاق مشروع بسطة يهدف إلى تحقيق الكفاية المعيشية للمحتاجين من الباعة الجائلين، وتنظيم عملهم، وتفعيل المسؤولية المجتمعية من القطاع الخاص، وغيرها من الأهداف الاجتماعية والتنموية والأمنية.”، لافتاً النظر إلى أن تمكين الأسر المتعففة والطموحة عبر المشاريع المستدامة المقدمة من القطاع غير الربحي والموجهة لتنمية هذه الأسر والمساهمة في نقلها من الاحتياج إلى الإنتاج بما يحقق لها الحياة الكريمة، هو أهم أولويات مشروع بسطة وشركائه وداعميه، وخطوة أصيلة لتحقيق رؤية المملكة 2030.
فيما أفاد رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع حسن بن عبدالله الحمامي، أن إدارة المشروع تعمل على قياس أثره باستمرار، وإعداد وتطوير أدلته الإجرائية، بهدف توثيق المعرفة وإدارتها ونشرها، وأنها بالتوازي مع عملها على بناء نماذج ناجحة تحقق أثرًا إيجابيًا على هذه الفئة الغالية، فإنها تسعى دائمًا لتفعيل الشراكات المجتمعية والتنسيق مع المهتمين ودعمهم لاستنساخ تجربة المشروع في مناطق أخرى تعميمًا لنفعه وتعظيمًا لأثره.
ويحظى المشروع بعناية واهتمام من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه نظرًا لما له من أثر في تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة المهمة من أفراد المجتمع وتوفير مصادر دخل مستدامة توفر لهم العيش الكريم. كما يُعدّ المشروع امتدادًا لما تقوم به الهيئة من مساهمات تنموية وفي مختلف المجالات والتي تلبي الاحتياجات والأولويات التنموية للمجتمع.
مما يذكر أن المرحلة الأولى من مشروع بسطة التي أطلقت أواخر عام 2017م وضمت ستة أكشاك مثبتة في الواجهة البحرية لمدينتي الدمام والخبر قد استحدثت 20 فرصة عمل، فيما يتوقع أن تسهم المرحلة الثانية في توفير ما لا يقل عن 90 فرصة جديدة، ما يعني توفير مزيد من فرص العمل والدخل لأبناء وبنات الوطن.
المصدر: وكالة الانباء السعودية