شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

خدماتنا

الاستشارات
ادارة الأوقاف
صناديق العائلة
اثبات الأوقاف
الجمعة 19 رمضان 1445 / 29-3-2024

مؤسسة الأوقاف تنفق 29 مليوناً و411 ألف درهم

الأحد 26 رجب 1435هـ 25 مايو 2014م

كشفت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي أن عدد القصّر المستفيدين من برامج الرعاية الشاملة وصل إلى 2700 قاصر، وأن المبلغ الذي أنفق على هذه البرامج بلغ 29 مليوناً و411 ألف درهم، مشيرة إلى أن المؤسسة استطاعت توفير جميع احتياجات القصر وتنويع الفعاليات والنشاطات التي تدعم الجوانب النفسية والتعليمية والترفيهية.

وفي تقرير عن أنشطة المؤسسة، أوضح أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر عملت منذ إنشائها على تأمين الدعم، والاستشارات اللازمة لدمج هذه الفئة في المجتمع، ليعيشوا حياة طبيعية تتسم بالتفاعل والحب مع وطنهم، والاعتناء بكل الجوانب الخاصة بحياة القاصر، وتوفير البرامج المختلفة، من أجل تحقيق الأمان النفسي والإشباع العاطفي، وإكسابهم العادات والقيم الاجتماعية الإماراتية، والعناية بالجانب الصحي والترفيهي والثقافي.

وأشار التقرير إلى أن برنامج الرعاية الشاملة المقدم للقصر، اشتمل على البرنامج الاجتماعي والبرنامج المالي والبرنامج الأكاديمي وقرية العائلة، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات المجتمعية.

ويقوم البرنامج الاجتماعي بحل المشكلات الاجتماعية والانحرافات السلوكية التي يواجهها الأطفال في سن مبكرة، وأما البرنامج المالي فيتضمن مساعدة الأيتام الشهرية للقصّر، ومساعدة الأيتام الشهرية للبالغين، ومساعدة شهرية للحاضنات، إضافة إلى النفقة المستمرة والمقطوعة، والمساعدات العينية والعيدية وكسوة العيد وغيرها.

ويهدف البرنامج الأكاديمي إلى تمكين القصّر أكاديمياً، والارتقاء بهم للوصول إلى أعلى المستويات الدراسية، نظير حصولهم على نسبة 80% للالتحاق بجامعات خاصة، على أن يكون التخصص غير متوافر لدى الجامعات والكليات الحكومية.

كما يتم سداد الرسوم الدراسية الجامعية للقصر من فئة معدومي الدخل، وتوفير دروس التقوية والحاسب الآلي والمواصلات والحقيبة المدرسية، وسداد رسوم المدارس النموذجية ورياض الأطفال.

وعن البرنامج السكني، فيشير التقرير إلى أن هذا البرنامج يتضمن سداد الإيجار وتوفير شقق للقصّر وصيانة عقار القصّر، إضافة إلى برامج عديدة أخرى صحية وأمنية وتأهيلية وترفيهية.

قرية العائلة

ويأتي مشروع «قرية العائلة»، من خلال المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كأولى المبادرات التي وقع اختيار سموه عليها ضمن آلاف المقترحات التي تلقاها في رمضان من عام 2012، ضمن مبادرته الإلكترونية للمبادرات الرمضانية.

وتتمثل المبادرة في إطلاق مشروع مخصص بالكامل للأطفال الأيتام، يسهم في توفير المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية لليتامى المحتاجين، وسوف تحتضن هذه القرية الأطفال من فاقدي الأبوين بشكل دائم حتى سن محددة تحددها قوانين إمارة دبي، إلا أن رعايتهم تستمر حتى مرحلة الاعتماد على النفس.

وتضم القرية 16 فيلا ومبنى إدارياً، وحضانة أطفال وعيادة طبية، وجميع المرافق التي تحتاج إليها القرية مثل صالة لتجهيز الطعام ومغسلة، بحيث يتوافر للقرية كل احتياجاتها، وتتسع مبدئياً لقرابة 120 طفلاً يتيماً ممن فقدوا والديهم، إذ سيوفر لهم المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية.

مشروع القرية

وسيعمل مشروع قرية العائلة على توفير بيت حقيقي لهؤلاء اليتامى، والجو العائلي المستقر والمتوازن، من خلال جميع احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال، لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم، وسوف يكون كل بيت عبارة عن وحدة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم، إلى جانب وجود خالات مساعدات، وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، إضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية.

وتسعى إدارة شؤون القصّر في المؤسسة لتعزيز مكانتها في مجال رعاية وتأهيل القُصّر ومن في حكمهم داخل الإمارة، وتطبيق دورها وفق الخطة الاستراتيجية للإدارة، في مجال توفير الخدمات المتميزة للقُصّر ورعاية شؤونهم، لتكون مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصرّ نموذجاً عالمياً يٌحتذى به في هذا المجال الإنساني الرائد.

وتقوم إدارة شؤون القصّر بتصنيف القصّر ومن في حكمهم بناء على فئة الدخل، وتوزعهم على خمس فئات، هي: فئة معدومي الدخل، وتبدأ من 0 إلى 1500 درهم، وفئة متوسطي الدخل، وتبدأ من 1501 إلى 4500 درهم، ومستقري الدخل من 4501 إلى 5280 درهماً، وميسوري الدخل (1) من 5281 إلى 10000 درهم، وأخيراً فئة ميسوري الدخل (2) من يزيد دخلهم على 10000 درهم.

وتنقسم إدارة شؤون القصّر إلى ثلاثة أقسام، ولكلّ منها مهامها الخاصة، وهي: قسم شؤون التركات الذي يعتني بإنجاز عملية حصر وجرد التركات وتحديثها ودراسة الطلبات ورفع التوصيات وتنفيذها، وقسم الدراسات والبحث الاجتماعي الذي عمل على إنشاء وإدارة قاعدة بيانات القاصر والوصي ومن في حكمهم عن طريق إعداد الدراسة الاجتماعية، من خلال بحث استطلاع أولي، وتحديث الدراسة كل ستة أشهر.

إضافة إلى دراسة الطلبات اليومية الخاصة بالصرف من أموال القصر، أما الطلبات الخاصة بالمساعدات، فيتم تحويلها إلى قسم الرعاية والتأهيل الذي يعتني بتنفيذ التوصيات الواردة من قسم الدراسات والبحث الاجتماعي ودراسة الطلبات الخاصة بالمساعدات، وتنفيذ البرامج والفعاليات التأهيلية للقصّر ومن في حكمهم وتحديث بيانات البلّغ.

 هدف المؤسسة: قاصر مؤهّل ووقفٌ متنامٍ

 ونشأت المؤسسة بهدف رعاية القصر ومن في حكمهم، وذلك من منطلق رؤيتها «قاصرٌ مؤهل ووقف متنامٍ»، إذ منحت القصّر الرعاية الشاملة لينعموا بحياة كريمة، وبالرغم من وجود سياسات لصرف المساعدات، فإنه تأتي حالات استثنائية تستوجب معاملتها معاملة خاصة، وبناء عليه جاء القرار بتشكيل لجنة مساعدات القصّر في أكتوبر عام 2011م، لدراسة الحالات الاستثنائية، وإعادة النظر في السياسات.

كما أعدت اللجنة دراسة حد الاكتفاء، من خلال اطلاعها على أفضل الممارسات التي أسهمت بشكل كبير في شمول المساعدات لفئات عديدة من القصّر، كما تمت في عام 2013 توسعة نطاق العمل بدراسة الحالات الإنسانية من غير القصّر وبمسمى «لجنة المساعدات».

وفي إطار الرعاية الشاملة التي توليها مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر لأبنائها الطلبة، ومن باب تشجيعهم على مواصلة التميّز الدراسي والعلمي، كرّمت المؤسسة للسنة السادسة على التوالي طلابها المتفوقين في المدارس والجامعات للعام الدراسي 2012/2013، البالغ عددهم 369 قاصراً، من ضمنهم ثلاثة خريجين، حصلوا على منحة المؤسسة لاستكمال تعليمهم العالي.

رحلة عمرة

وللعام السادس على التوالي أيضاً، نظمت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر رحلة عمرة إلى الأماكن المقدّسة للحاضنات والقصّر ومرافقيهم لأداء مناسك عمرة، وضم البرنامج 20 قاصراً و7 حاضنات و3 مرافقين مدة خمسة أيام.

إلى جانب ذلك، شاركت المؤسسة في معسكر للطلاب والقُصّر برعاية شركة «BP» (شركة بريتش بتروليوم)، وتأتي هذه الفعالية في إطار برامج المؤسسة التدريبية المدرجة في خطتها الاستراتيجية. ويتناول برنامج المعسكر أنشطة متنوعة، هدفت جميعها إلى تنمية المبادئ الأساسية في الحياة، كالأمن والسلامة والحفاظ على البيئة والتفكير الإبداعي، إضافة إلى تنمية العلاقات الإيجابية، وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة.

يوم اليتيم

كما شارك عدد من القصّر، بالتعاون مع جمارك دبي، في الاحتفال بيوم اليتيم العربي في المستشفى السعودي الألماني، بهدف إدخال الفرح والسرور والبهجة في قلوب الأطفال.

المصدر: صحيفة البيان الإماراتية.