شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

خدماتنا

الاستشارات
ادارة الأوقاف
صناديق العائلة
اثبات الأوقاف
الجمعة 10 شوال 1445 / 19-4-2024

مليارا ريال زكاة 27 شركة مدرجة بالبورصة في 2011

alt

alt

 

الخميس 12 ربيع الأول 1434هـ 24 يناير 2013م

دعا صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كافة الشركات والمؤسسات المالية والاستثمارية في الدولة إلى المبادرة بإخراج زكاة المال – كلما حال الحول – وعدم التهاون في أداء هذا الحق “الركن الثالث من أركان الإسلام”.

جاءت الدعوة بمناسبة إطلاق الصندوق أمس مشروعه الجديد “البرنامج الوطني لاعتماد وتصنيف الشركات المزكية” بحضور ممثلين عن عدد من الشركات المحلية.

وقال السيد جاسم الكبيسي مدير الصندوق إن المشروع الجديد يأتي في إطار مسؤولية وواجبات الصندوق باعتباره المؤسسة الرسمية للزكاة في الدولة.

وأضاف أن هذا المشروع يضاف إلى مشاريع أخرى وخدمات يقدمها الصندوق ومنها خدمة حساب زكاة الشركات المدرجة في البورصة وكذلك الشركات المتوسطة والصغيرة التي بدأت عام 2006 من خلال شعبة خاصة تضم متخصصين في الفقه والمحاسبة.

وأعلن في هذا الإطار أن قيمة زكاة 27 شركة فقط مدرجة في البورصة بلغت في العام 2011 ما يقرب من ملياري ريال بناء على حساب صندوق زكاة هذه الشركات.. فيما بلغت قيمة زكاة 41 شركة صغيرة أكثر من 14 مليون ريال في العام ذاته.

ولفت إلى أن الأرقام تشير إلى زيادة سنوية في قيمة زكاة الشركات، إذ بلغ حساب زكاة 25 شركة مدرجة في البورصة أكثر من مليار ومائة مليون ريال في العام 2006.. فيما تجاوزت قيمة زكاة 32 شركة صغيرة ومتوسطة 15 مليون ريال.

وأضاف الكبيسي أن الصندوق استمر في حساب زكاة الشركات في الأعوام اللاحقة والتي قفزت إلى ما يقرب من ملياري ريال خاصة في العامين 2009 و2011.. فيما لم تقل عن مليار ونصف المليار في بقية السنوات.

وأشار مدير صندوق الزكاة إلى أن الصندوق يقوم حالياً بحساب زكاة الشركات للعام 2012 .. معتبراً “خدمة حساب الزكاة” التي تقدم للشركات ورجال الأعمال جزءاً من الدور الحيوي للصندوق في المجتمع.

وذكر في الإطار ذاته أن الصندوق ينظم ومنذ 13 عاماً دورات تدريبية سنوية لمحاسبة زكاة الشركات بهدف نشر العلم الشرعي بفقه الزكاة ومساعدة الشركات والمؤسسات على حساب زكاتها.

وحث الكبيسي الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال على المبادرة في إخراج زكاة المال باعتبارها فريضة رباينة تؤدي دوراً اجتماعياً وترتقي بالمجتمع نحو المثل والأهداف الإنسانية العليا.

وفي رده على سؤال حول نسبة ما يصل من زكاة الشركات إلى الصندوق نبه إلى أن حساب زكاة الشركات من قبل صندوق الزكاة لا يعني أن الصندوق يتسلم كل هذه الزكوات.. مشيراً إلى أن إيرادات الصندوق معروفة وتعلن سنوياً “وهناك أكثر من جهة تأخذ الزكاة مثل الجمعيات الخيرية وليس هناك ما يلزم الشركات حتى الآن بدفع أموالها للصندوق فقط”

وشدد على أن صندوق الزكاة يركز على الداخل في مشاريعه الخيرية فضلاً عن أن جميع نفقاته الإدارية والتشغيلية تتكفل بها الميزانية المرصودة من الحكومة ولا يتم استقطاعها من الزكوات والصدقات.

من جانبه أثنى السيد محمد بن جوهر المحمد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة قطر على المشروع الجديد لصندوق الزكاة المتمثل في “اعتماد وتصنيف الشركات المزكية” واعتبرها مبادرة خلاقة ترتقي بالمجتمع وتعزز التواصل بين رجال الأعمال والمجتمع.

وأكّد أن المشروع يشجع الشركات والمؤسسات على أداء دورها ومسؤولياتها الاجتماعية في المجتمع عبر هذا الركن الشرعي وهو ركن الزكاة.. مشدداً على دور الزكاة في إقامة مجتمع العدالة والمساواة وتقريب الفوارق الطبقية. كما أعرب عن اعتقاده بأن الأمة قادرة عبر “الزكاة” على سد حاجات الفقراء والمساكين في العالم الإسلامي.

 

ودعا بدوره الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في قطر إلى أداء الزكاة وعدم التهاون في القيام بهذا الركن.. قائلا ” هناك أكثر من 30 ألف شركة ومؤسسة ورجل أعمال منتسب لغرفة صناعة وتجارة قطر يمكن لزكاتهم أن تغير أحوال الفقراء ليس في قطر فحسب ولكن في المنطقة ككل”.

من جانبه عرض الدكتور محمد خليفة الكبيسي رئيس قسم خدمات الزكاة بالصندوق مشروع “البرنامج الوطني لتصنيف واعتماد الشركات المزكية” وأهدافه وآليات عمله. وقال إن فكرة المشروع تقوم على توفير اعتمادات للشركات والمؤسسات التجارية المزكية عند دفعها لزكواتها السنوية أو تصنيفها كشركات متبرعة عند تخصيصها جزءاً من أرباحها للتبرع بها أو شركات متعاونة.

وأضاف أن الصندوق سيقوم وفقاً لذلك بإبراز هذه الشركات إعلامياً ومنحها شعارات وشهادات الاعتماد وتجديدها سنوياً مع دوران الحول للزكاة في كل شركة.

وأوضح أن الهدف من المشروع المساهمة في نشر رسالة الزكاة في أوساط المؤسسات التجارية المختلفة وتوعية أفراد المجتمع بالشركات دافعة الزكاة والمتصدقة وتفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية لديها وزيادة مصادر التبرعات والزكوات للصندوق.

وتوقع أن يسهم المشروع في تضاعف أعداد الشركات المزكية وارتفاع إيرادات الزكاة ما ينعكس إيجاباً على حياة الأسر الفقيرة والمتعففة.

المصدر: صحيفة الراية القطرية.

http://www.raya.com/news/pages/6e231dab-e113-4771-a55d-fabb09c8728d