الأربعاء 22 جمادى الأولى 1434هـ 3 آبريل 2013م
عند السور الغربي للمسجد الاقصى يقع باب المغاربة، او ما هو متعارف على تسميتة باب حارة المغاربة، وهو أحد بوابات القدس الخمسة عشر والذي يعتبر اهمها واقدمها واصغرها، بناه المغاربة بأموالهم وهي أوقاف أهل المغرب الأقصى في العهد المريني.
وسمي باب حارة المغاربة نسبة الى سكان الحي وهم من المغاربة المالكيين الذين سارعت اسرائيل في حزيران 1967الى محوه عن الوجود بالجرافات وتشريد سكانه الى الاردن ومن هناك نقلوا الى بلدهم الاصلي المغرب. وقد طالت عمليات الهدم مقامات ومدارس وجامع العادل ومعالم اثرية وتاريخية هامة.
وتصدى اهل الحارة المغربية منذ المحاولات الأولى للحركة الصهيونية للاستيلاء على حائط البراق في النصف الأول من القرن الماضي، لتحويله إلى مبكى لهم، مما تسببت في اندلاع مواجهات عنيفة بين المسلمين واليهود توجت بما اسمي بثورة البراق في العام 1929م.
استقر هؤلاء المغاربة في القدس في القرن الثالث عشر الميلادي في عهد الملك العادل الايوبي، ووصل عددهم في حينه الى نحو عدة الاف عند تهجيرهم.
وكان قرار تدمير حارة المغاربة سابقا لاحتلال المدينة نظرا لموقعها المهم كنقطة انطلاق للسيطرة على منطقة الحرم القدسي من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وباب المغاربة هو ما تبقى من حارة المغاربة التي تسبب تدميرها في خفض المنطقة الملاصقة للباب نحو اثني عشر مترا عن مستوى البلدة القديمة، ومن اجل الابقاء على الباب مفتوحا فقد جرى وضع الركام على شكل تلة تربط بين ساحة حائط البراق “المبكى” الذي يعتبره اليهود مكاناً مقدسا لهم.
وصادر الاحتلال الاسرائيلي مفاتيح باب المغاربة بعد احتلال المدينة المقدسة في 1967، ومنعوا المسلمين منذ ذلك الحين من الوصول إلى حائطهم، ومونعوهم من استخدام باب المغاربة، وباتوا يستخدمونه فقط لإدخال اليهود والسياح من غير المسلمين إلى المسجد المبارك، وأيضا لاقتحام المسجد من قبل الشر%B.