%60 من الوقف في قطر لنساء
نظمت جامعة قطر فعالية (يوم الوقف الإسلامي)، تحت شعار (الوقف والمجتمع)، بمشاركة د.عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وعبدالله جعيثن الدوسري المدير العام للإدارة العامة للأوقاف.
وشهدت الفعالية حضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة قطر، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الإدارة العامة للأوقاف.
وتأتي فكرة يوم الوقف الإسلامي الذي ينظمه قسم الدعوة والثقافة الإسلامية في جامعة قطر، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف، كبادرة من القسم لتحقيق توجه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية لجعل العام الأكاديمي الحالي 2012/2013 عاما للوقف الإسلامي. وتضمنت الفعالية عددا من المحاور الأساسية، والتي استقطب للتحدث فيها عدد من الخبراء والمختصين، وتصب جميعها في تأكيد وإبراز دور الوقف الإسلامي، وأهمية إعادة إحياء هذا الدور في عصرنا الحاضر، وهو الأمر الكفيل بحل العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
ودار المحور الأول حول الوقف الإسلامي من حيث المفهوم، والأحكام والفوائد، فيما تناول المحور الثاني تاريخ الوقف، منذ نشأته للوقت الراهن، وأهم الإنجازات التي حققتها الأوقاف الإسلامية، وأكد المحور الثالث على أهمية دور المصارف الوقفية في تنمية المجتمع.
وتضمنت الفعاليات عروضا طلابية متنوعة حول تاريخ الوقف وآثاره، ومعرضا تعريفيا مصاحبا، وحوارات ونقاشات حول الوقف، ومسابقة عامة حول الوقف الإسلامي.
وكان من بين أبرز أهداف فعالية يوم الوقف الإسلامي التوعية الشاملة بموضوع الوقف الإسلامي وبيان أهميته في الحياة العملية المعاصرة، وتقديم وسيلة تعليمية نشطة للطلاب تعين على تحقيق مخرجات التعلم، وبناء جسور التواصل بين جامعة قطر والمؤسسات والهيئات المعنية بموضوع الوقف.
وألقت د.عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، كلمة شكرت خلالها الإدارة العامة للأوقاف، بوزارة الأوقاف، كما أكدت في كلمتها على أهمية موضوع الوقف في الإسلام، واهتمام الكلية بذلك، حيث جعلت شعار «الوقف والمجتمع»، المظلة التي تعمل من خلالها الكلية بكامل طاقتها، لخدمة مفهوم الوقف، سواء بين طلبتها، أو من خلال إيصال رسائل للمجتمع المحلي.
وشكرت د.عائشة المناعي الطلاب والطالبات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على جهودهم ومساهمتهم في إعداد وتنظيم فعاليات اليوم، خاصة دورهم الذي كان بارزا في المعرض المصاحب.
وقالت د.المناعي: الله سبحانه علمنا كيف نعمر الأرض، التي نعيش عليها، وهذه العمارة لن تتحقق إلا بتزكية النفس، وإزالة ما بها من غش وآفات، وعلى رأسها الأنانية القاتلة لكل خير، ولو فعلنا ذلك يصبح الإنسان سخي النفس، معطاء، وأوقف ماله وجهده وحياته كلها للخير. ومن جانبه قال محمد لحدان المهندي مدير إدارة المصارف الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف: إن للوقف في الإسلام تشريعا خاصا به، فليس مقصورا على دور العبادة فحسب، كما هو الحال في الديانات الأخرى، بل يتجاوز ذلك ليشمل جهات عديدة في نواحي الحياة المختلفة.
وعرض المهندي أرقاما وإحصاءات مهمة بينت ارتفاع نسبة الوقف بشكل عام، كما أوضحت ارتفاع نسبة الواقفات في قطر حيث بلغت نسبتهن %60، مقابل %40 للواقفين، فيما تصدرت الدوحة بنسبة %39 من إجمالي عدد الواقفين، ومدينة الريان %13، وتوزعت باقي النسب على المدن الأخرى.
وبالنظر إلى إحصاءات الأوقاف للأعوام الماضية، يلاحظ ارتفاع عدد الحجج الوقفية في العام 2011 ليبلغ 90 حجة وقفية، مقابل 50 حجة وقفية في العام 2004.
المصدر : صحيفة العرب
{jcomments on}