السبت 17 جمادى الآخرة 1434هـ 27 آبريل 2013م
كشف طالب إبراهيم المري مدير الأمانة العامة للأوقاف في الشارقة، عن اعتماد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة خطة لإعادة إعمار الأوقاف البنايات من خلال استقطاع مبلغ من ريع كل مبنى، والاحتفاظ بجزء منه كمبلغ نقدي، واستثمار الجزء الآخر، ليعود ريعه على المستحقين، فيما تواصلت الأمانة مع الواقفين بناء على توجيهات المجلس التنفيذي، لاطلاعهم على تفاصيل الخطة، واقتنعت نسبة 99 % منهم بها .
وقال ان صاحب السمو حاكم الشارقة اعتمد قطعة أرض لتنفيذ مشروع مسجد كل عام، الذي تصل تكلفته الى 10 ملايين درهم، وجار العمل عليه، وتتبلور فكرته في مشاركة 40 شخصاً، في دفع كل منهم – ولمرة واحدة فقط – مبلغ 250 ألف درهم، لإقامة مشاريع تجارية أو عقارية، يذهب ريعها إلى بناء مساجد سنوياً في انحاء العالم الإسلامي .
وأعلن عن إطلاق مبادرة “سقيا المصلين” ضمن مشروع سقيا الماء الوقفي، والتي يتم بموجبها تزويد المساجد المستهدفة بثلاجات لحفظ وتبريد عبوات المياه كخدمة للمصلين، فيما وقعت الامانة عقداً سنوياً مع إحدى شركات المياه، لتوريد أكثر من 50 ألف صندوق من عبوات المياه سعة 200 مل، وتوزيعها على 30 مسجداً مع الثلاجات، كمرحلة أولى للمبادرة على أن يتم تعميمها على بقية مساجد الشارقة قريباً، مشيراً الى أنه بإمكان المحسنين التبرع للمشروع عبر مواقع التبرع الكائنة في الجمعيات ومراكز التسوق، أو من خلال إرسال رسالة نصية فارغة على الرقم 2117 لمستخدمي اتصالات .
وأكد ان الامانة حققت زيادة بنسبة 70 % في المصارف الوقفية مقارنة بالعام الماضي، مشيراً الى ان اجمالي عدد المكتبات الوقفية التي تديرها الأمانة يصل الى 16 مكتبة وقفية، بعد استلام مكتبة وقفية جديدة ملحقة بمسجد خلفان الرومي الذي يقع في منطقة النهدة، ويتردد عليه للصلاة يومياً ما لا يقل عن خمسمئة مصلَ، مما يزيد من أهمية المكتبة الوقفية .
ولفت إلى تخصيص رقم هاتفي لاستقبال مكالمات النساء الراغبات في الاستفسار عن المشروعات الوقفية، لكونهن الأكثر تبرعاً، فيما تم الاعلان عن الخط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آملاً من الجهات المحلية والاتحادية إعفاء الاوقاف على اختلافها من الرسوم .
وأوضح ان الوقف المؤقت يتمثل في تحديد الواقف وقفه بمدة معينة فإذا انقضت اعتبر الوقف منتهياً، وعاد إلى مالكه، مبيناً ان الوقف المؤقت يهدف إلى التوسعة على فاعل الخير، ومنحه خياراتٍ أكثر مرونة في مجال الوقف، فالتاجر الذي يمتلك بناية لا يود وهبها للوقف كاملةً لأي سبب كان، يستطيع أن يوقف شقة واحدة لمدة عامين مثلاً، ليعود ريعها إلى أي باب من أبواب الخير يحدده، ومن ثم بعد انتهاء العامين اللذين حددهما الواقف، يعود ريع العقار إليه كما كان، فيما يساهم الوقف المؤقت بطرق عدة في إحياء سنة الوقف، وتشجيع الناس عليه، حيث يمنح الواقف فرصة الاختيار بين فرص عدة متنوعة لفعل الخير .