السبت 10 شوال 1434هـ 17 أغسطس 1434هـ
أفادت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، بأنها تعتزم تحويل المساجد المستقبلية في الإمارة إلى مساجد خضراء (صديقة للبيئة)، مشيرة إلى أنها ستدشن أولها مطلع العام المقبل.
وقال الأمين العام للمؤسسة طيب الريس لـ«الإمارات اليوم» إن المساجد التي ستنفذها المؤسسة في الإمارة خلال السنوات المقبلة ستكون موفرة للطاقة، وترشد استهلاك المياه، وتحد من انبعاثات الغاز الصادرة عن أجهزة تبريد الكهرباء. وأوضح أن «المساجد الجديدة ستوفر نحو 20% من استهلاك الماء، و25% من استهلاك الكهرباء مقارنة بالمساجد الحالية»، موضحاً أن المؤسسة انتهت من تنفيذ نحو 60% من حجم الأعمال الإنشائية في أول مسجد صديق للبيئة في دبي، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن «الأعمال الانشائية في المشروع تسير حسب البرنامج الزمني، ومن المتوقع الانتهاء منها وافتتاحه خلال الربع الأول من العام المقبل».
وأوضح أن المسجد الذي يحمل اسم «مسجد خليفة التاجر» تم الانتهاء من تشييد مبناه، وإقامة مآذنه حتى ارتفاع 25 متراً، مشيراً إلى أنه جارٍ تنفيذ أعمال الديكورات الخارجية وبعض التشطيبات الداخلية، وتم الانتهاء من تنفيذ مباني الخدمات ومحطة الكهرباء المجاورة للمشرع. وذكر أن «المسجد يتسع إلى 3500 مصل، ويقام في منطقة القرهود، وتبلغ كلفته الإجمالية 22 مليون درهم». ولفت الريس، إلى أن المشروع يقام على مساحة تبلغ 105 آلاف قدم مربعة وتبلغ مساحة البناء 45 الف قدم مربعة، مشيراً إلى أنه سيكون أكبر مسجد في إمارة دبي.
وأوضح أن المسجد يطبق معايير المباني الخضراء التي تشمل استخدام الألواح الشمسية لتسخين مياه الوضوء وسكن الإمام وملحقات المسجد، ومزود بآلية إعادة استخدام مياه الوضوء من خلال التدوير والتنقية واستخدامها لأعمال الزراعة ودورات المياه، مشيراً إلى «أنه تم استخدام مواد صديقة للبيئة في إنشاء المسجد لتكون متوافقه مع موارد الطاقة المتجددة ونظام العزل الحراري».وتابع: يطبق المسجد معايير ترشيد استهلاك الطاقة إضافة إلى الحد من استخدام الغاز المضر بطبقة الأوزون في أجهزة تكييف الهواء، وتزويد المشروع بتقنيات حديثة لتخفيض استخدام المياه وتحسين أداء نظام التكييف ونقاوة الهواء.
وقال الريس إن «المؤسسة تنفذ هذا المشروع وفقاً لخطط امارة دبي الخاصة بالمباني الخضراء، التي تهدف إلى تحسين أداء المباني عن طريق خفض استهلاك الطاقة والمياه والمواد، وتحسين الصحة العامة للسكان وسلامتهم بواسطة تعزيز التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل للمباني لبناء مدينة متميزة تتوافر فيها رفاهية العيش، وخلق بيئة حضرية أكثر استدامة وتعزيز كفاءة البنية التحتية لتلبية احتياجات التطوير المستقبلية».