شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف

جامعة الملك فهد تؤسس محفظة عقارية للوقف العلمي بقيمة 3 مليارات ريال

 

أعلن محافظ مؤسسة النقد السعودي رئيس مجلس إدارة صندوق الوقف لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد بن سليمان الجاسر عن تأسيس محفظة عقارية تقدر بنحو 3 مليارات، يعود ريعها لصالح صندوق وقف الجامعة المعني بدعم البحوث والبرامج العلمية.

واضاف أن صندوق الجامعة يخطط لمشاريع قادمة سيتم بناؤها لتدر عوائد إضافية تدعم ميزانية الأبحاث حيث تم وضع اللوائح اللازمة للاستثمار وإدارة الوقف وتطوير الآليات.

وراهن الجاسر على إقناع رجال الأعمال للاستثمار في وقف الجامعة ودعم الأبحاث ذات الثقل.

وقال “نعمل في الصندوق لإعداد الباحثين الذين سيستقطبهم وادي الظهران للتقنية فالعملية مترابطة من إعداد الباحث علميا وادريا حتى تحويل الفكرة الى مشروع له وللجامعة وهذا تعريف حديث للتنمية”.

من جهته، أكد أمين عام مجلس إدارة صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية بالجامعة الدكتور احمد سعد القحطاني أن قيمة المحفظة العقارية تقدر بنحو 3 مليارات ريال وتتمثل موجوداتها في أرض مساحتها 326 الف متر مربع، وهي جزء من أملاك الجامعة، وتقع على مسافة قريبة من شركة أرامكو السعودية، ويعود ريعها لصالح صندوق وقف الجامعة المعني بدعم البحوث والبرامج العلمية.

واضاف أن الصندوق يطمح للوصول الى 1,5 مليار ريال خلال السنوات الثلاث القادمة عبر تبرعات وداعمين وأرباح عقود البحوث العلمية التي تنفذها الجامعة، مبينا ان هناك نوعين من المحافظ الاستثمارية هما المحفظة العقارية والمحفظة النقدية، حيث ستخصص المحفظة النقدية للاستثمار في الأسهم والصكوك وتتشكل حسب الفرص المتاحة.

واشار القحطاني الى أن الخطط الاستثمارية للصندوق تستهدف 3 مراحل، حيث تبدأ المرحلة الأولى خلال العام الجاري، والمرحلة الثانية عام 2020 والثالثة 2030 وتستهدف المرحلة الأولى استثمارات عقارية تتضمن بناء ابراج ومكاتب هندسية تستضيف المؤسسات والشركات العاملة مع شركة ارامكو، ومشاركة شركات عالمية في العلوم والمعرفة والتقنية، بناء على دراسة جدوى ساهمت أرامكو في إعدادها.

وستطرح لجنة الاستثمار في الصندوق عدة فرص استثمارية خلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق في أبريل المقبل في الرياض، مؤكدا أن الموجودات النقدية للصندوق حاليا تقدر بنحو 400 مليون ريال وهي نتيجة تبرعات فاعلي خير، وموارد الجامعة الذاتية من فائض عوائد عقود البحوث العلمية التي تقدمها، منوها إلى أن هناك خططا لفرع موجودات الصندوق في المرحلة المقبلة، بما يعزز دورة في دعم مسيرة الجامعة لمواصلة جهودها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية، ومواجهة أي ظروف مالية مستقبلية.

وكانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقعت اتفاقيتين مع رجلي الأعمال محمد حسين العمودي والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان، حيث تبرع الأول ببناء ثلاثة ابراج والثاني تكفل ببناء برجين لصالح الصندوق الوقفي بقيمة 250 مليون ريال، وعلى مساحة 165 الف متر مربع من أجمالي مساحة ارض الوقف ويتكون كل برج من 6 أدوار.

وقال القحطاني “هناك توجه أيضا للاستثمار في بناء فندق على جزء من ارض الوقف على أن يتبناه الصندوق ذاتيا أو بالمشاركة مع إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال”.

المصدر/ جريدة الرياض