الاثنين 1 شعبان 1434هـ 10 يونيو 2013م
في ضوء الحديث عن إدارة الوقف في المملكة التي تحتضن الأوقاف، وتعتبرها من أهم مؤسسات الدولة، أشار “بدر محمد الراجحي” – رئيس لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بـ”الرياض” – إلى أن الوقف هو حبس الأصل وتثبيت منفعة الغلة، وهذا هو التعريف العلمي له، لافتاً إلى أن الوقف إما أن يكون وصية يتركها الرجل قبل وفاته، أو يكون وقفاً منجزاً أثناء حياة الفرد، حيث يوقفه ويحدد مسار الاستفادة منه وهو قد يكون أموالاً أو عقاراً.
وأكد أن ثقافة الوقف في المجتمع السعودي لم تنتشر بشكل كافٍ، لافتاً إلى أن الكثير من أفراد المجتمع يجهلون الطريقة بشكل واضح، كما أن الأجهزة الإعلامية تقوم ببث الكثير من المعلومات عنه من أجل الترويج لها، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من أعمال الوقف، موضحاً أن هناك الكثير من الأوقاف الخاصة، والتي لا يعلم عنها أحد وهي أوقاف غير معلنة. وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لديها تعليمات بنشر ثقافة الوقف، مؤكداً أن ثقافة الوقف غير متوفرة، ويجب أن يتم التركيز عليها بسبب إمكانية استغلالها بشكل جيد والاستفادة منها.
وأكد أن وزارة التجارة لديها آليات لإدارة الوقف وحصره الآن، ومن الممكن أن يتم تنسيق الأدوار بينها وبين وزارة الأوقاف من أجل استغلال أي وقف لم يتم اكتشافة أو إدارته بالشكل الذي يريده الواقف.
ومن جانبه أكد “طارق عثمان القصبي” – عضو لجنة مجلس إدارة وقف الملك “عبد الله” ، في حوار لبرنامج بوضوح المذاع على القناة السعودية الأولى، أن ثقافة الوقف موجودة في المجتمع السعودي بشكل ضيق، موضحاً أن الوقف قد يكون عقاراً أو يكون منقولاً أو أموالاً يتم استثمارها لصالح أعمال الخير، وقد يتم عمل الوقف أثناء حياة الفرد، وقد يكون بعد مماته. وأشار إلى أنه من الممكن تحويل الوقف إلى مؤسسات تجارية عاملة، تعمل على تحقيق الاستثمار والتنمية، لافتاً إلى أن “السعودية” تحتاج تطوير الاستثمارات والأصول العينية لكي تكون أحد مقومات التنمية.
وأكد أن الوقف من الممكن أن يتم استغلاله من أجل التنمية العلمية والبشرية، وهناك الكثير من الأوقات التي خصصت لإنشاء جامعات مختلفة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الطرق المستحدثة لإدارة الأوقاف بطرق سليمة وسهلة، تضمن استغلاله في الطرق المخصصة له، مطالباً جميع المؤسسات في الدولة بتخصيص أوقاف مختلفة من أجل استغلالها في أعمال الخير والأعمال التنموية.