أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين عن شروع الجمعية في إقامة وقف خيري باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – يرحمه الله -، وذلك وفاءً وعرفاناً لما قدمه الفقيد الغالي من دعم ومساندة للجمعية على مدى نحو ثلاثين عاماً.
وذكر سموه في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت بمقر جمعية الأطفال المعوقين أن الوقف الخيري سيقام في مكة المكرمة، ويخصص دخله لدعم ما تقدمه مراكز جمعية الأطفال المعوقين من خدمات مجانية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل سنوياً، والوقف عبارة عن برج فندقي بارتفاع 12 طابقاً، وتبلغ تكلفته الإنشائية فقط أكثر من 56 مليون ريال.
وأوضح سموه أن الجمعية تدين بالكثير لسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز – يرحمه الله – فهو لم يتوان يوماً عن دعم مشروعاتها الخدمية والوقفية وله بصمات واضحة على كل مراكزها التي باتت منتشرة في عدد من مناطق المملكة.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: إن مجلس الإدارة ولجنة الأوقاف بالجمعية وافقوا بالإجماع على تبني مشروع وقف خيري باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وفاءً لمسيرة الرجل الذي أعطى الجمعية وقضية الإعاقة واحتياجات المعوقين جل اهتمامه ودعمه ومساندته، مما كان له كبير الأثر فيما تعيشه المملكة حالياً من نقلة نوعية في برامج الرعاية والتأهيل المقدمة لهذه الفئة.
وعدد سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية ما قدمه سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله قائلاً: يحفل السجل الإنساني الخيري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود – يرحمه الله بصفحات ناصعة يصعب حصرها؛ فالفقيد الغالي كان أميراً للخير عرف على مدى السنوات بمبادراته غير المسبوقة داخل وخارج المملكة، وقد حظيت قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين بأولوية خاصة في اهتمامات ودعم سموه – يرحمه الله – ففي مجال دعمه لجمعية الأطفال المعوقين:
– تبرع سموه – يرحمه الله – لمشروع توسعة مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض بمليوني ريال ورعايته الكريمة لحفل افتتاح توسعة مركز الرياض في 9 شعبان سنة 1416هـ.
– تبرع سموه لمشروع مركز جمعية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة، والذي شرف بإطلاق اسمه الكريم يرحمه الله. (مركز سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين) بمبلغ خمسة ملايين ريال.
– التبرع بمبلغ عشرة ملايين ريال لحساب أوقاف مركز الجمعية بالمدينة المنورة (مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز) عشية رعاية سموه الكريم لحفل افتتاح المركز في 15 رمضان سنة 1422هـ.
– تبرع سموه الكريم بمبلغ عشرة ملايين ريال لمشروع وقف حائل الخيري، لدى رعاية سموه الكريم لحفل وضع حجر الأساس لمركز جمعية الأطفال المعوقين بحائل، في 25 ربيع الأول سنة 1426هـ الموافق 4 مايو عام 2005م.
– ثم مباركته لفكرة إقامة وقف خيري باسم الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز يرحمه الله يخصص دخله لدعم الجمعية، وتبرعه للوقف بمبلغ خمسة ملايين ريال.
– التبرع لمركز عسير بمليون ريال.
– المساعدة في موافقة المقام السامي على إعفاء جمعية الأطفال المعوقين من شرط المنحة المخصصة للجمعية بمحافظة جدة (أرض حي الجامعة)؛ مما ساعد على استثمارها بشكل أمثل.
– المساعدات النقدية والعينية ونفقات العلاج والإركاب وغيرها التي قدمها سموه – يرحمه الله سواء بصفة شخصية، أو بتوجيهات سموه الكريم من خلال مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للمعوقين الذين تزكيهم الجمعية لحاجتهم.
– المساعدة في موافقة المقام السامي على تكليف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لإعداد النظام الوطني للمعوقين، وتبرع سموه الكريم بكامل تكاليف إعداد نظام حقوق المعوقين، التي زادت على مليون ونصف المليون ريال.
– تشريف سموه – يرحمه الله للجمعية جائزتها للخدمة الإنسانية في دورتها الثالثة ( 1415-1418هـ) تقديرا لدعم سموه الكريم لأهداف وخطط وبرامج الجمعية.
مواصفات الوقف
عبارة عن برج فندقي على مساحة 3200 متراً مربعاً، ومكون من دور أرضي وميزانين وعشرة أدوار متكررة، ويضم 200 غرفة فندقية، إضافة إلى سوق تجاري بمساحات مفتوحة ،وموقف للسيارات على دورين، ومطعم مميز تم تصميمه ليكون علامة جذب للمشروع، وقد روعي في اختيار تصميم المبنى على أساس أن يكون نقطة جذب وعلامة مميزة بالعاصمة المقدسة.
حيث تمت مراعاة النواحي الاقتصادية لكونه مشروعاً استثمارياً بحيث يحقق أقل تكلفة بالإنشاء والصيانة وتحقيق عوائد استثمارية جيدة.
– يعتبر البرج ذا تصميم مميز يعبر عن قوة المشروع ويدعم الهدف الاستثماري. التكلفة التقديرية للمشروع: نحو 56 مليون ريال.
عناصر المشروع
– معارض تجارية.
– مبنى فندقي يضم 200 غرفة.
– خدمات (عبارة عن حركة رأسية وأفقية من سلالم ومصاعد).
– ميزانان, مطعم رئيس
– دوران قبو لمواقف سيارات.
أهداف المشروع الخاصة
– ربط المبنى بالحيز الحضري للمنطقة ككل والعمل على اتصال المشروع بالمنطقة العمرانية.
– سهولة التواصل بين الفراغين الداخلي والخارجي والتعامل الحساس مع الموقع لما يخدم قطاعاته – أن تعطي الرؤية الأولى للمشروع طابعاً معمارياً مميزاً.
اعتبارات المشروع التصميمية
الأخذ بعين الاعتبار:
– أن يكون الشكل العام متلازماً مع تطورات العصر.
– الحلول المعمارية في الواجهات تتناسب مع السياق العمراني لمكة المكرمة.
– توزيع مداخل المشروع على حسب أهمية الاستخدام.
– من أهم مميزات الموقع سهولة الوصول إليه.
الناحية الجمالية
تعتبر من أهم عوامل الجذب؛ حيث إن الناحية الجمالية تشكل عامل جذب محيط بالمشروع فيراعى أن يكون النسيج المحيط بالموقع يمثل إطلالة جيدة ومتميزة سواء بالمساحات الخضراء أو جمال الطرق المؤدية له أو ربطه بمناظر طبيعية.
– الإضاءة والتهوية (النواحي البيئية): يحتوى المشروع على عناصر متعددة ومختلفة من الناحية البيئية كالإضاءة والتهوية وتوفير الظروف المناسبة لكل عنصر لكي يعطى قوة للمشروع.
مواد البناء وطرق الإنشاء
هناك العديد من طرق الإنشاء ومواد البناء ولا توجد قيود محددة لمباني الأنشطة ولكنها في الغالب يحكمها عاملان رئيسيان:
أ- الطابع المعماري للمنطقة والذي لابد أن يتسم المبنى به.
ب- العامل الاقتصادي.
المصدر / جريدة الجزيرة